أدانت منظمة «مراسلون بلا حدود»، الجمعة، مداهمة قوات الأمن لمكتب الجزيرة مباشر مصر في القاهرة، الخميس، ومصادرة السلطات خلال هذه العملية معدات الإنتاج والبث التي يستعملها مكتب القناة، ومن بينها سيارتان و4 كاميرات.
وأصدرت المنظمة الدولية المعنية بحقوق الصحفيين بيانًا أكدت فيه أن «هذا التدخل جاء في أعقاب البيان الرسمي الذي أصدره وزراء الاستثمار والاتصالات وتكنولوجيات المعلومات والإعلام، الأربعاء الماضي، والذي أعلنوا فيه أن قناة الجزيرة مباشر مصر أصبحت محظورة في مصر، وقد اتهمت السلطات هذه القناة بالعمل دون أي سند قانوني أو تراخيص عمل، إضافة إلى التحريض على الكراهية وتشكيل خطر على الأمن القومي، وعليه، فقد أصبحت منذ تاريخه محظورة من العمل في مصر».
وأوضحت المنظمة أن «10 صحفيين مازالوا رهن الاحتجاز في مصر، 6 منهم يعملون لصالح شبكة الجزيرة، وهم محمد بدر الذي اعتُقل في 15 يوليو الماضي، وعبد الله الشامي في 14 أغسطس، وفريق تابع للشبكة يتكون من المراسل واين هاي، والمصور عادل برادلو، والمنتجَين روس فين وباهر محمد، الذين اعتُقلوا، الثلاثاء الماضي، في القاهرة».
ولفتت «مراسلون بلا حدود» إلى أن «مكاتب مؤسستين إعلاميتين أخريين تعرضتا لمداهمة قوات الأمن المصرية، وهي قناة العالم الإيرانية، بتاريخ 20 يوليو 2013 ، ووكالة الأنباء إخلاص بتاريخ 20 أغسطس».
وقال شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين الدولية، أن «الحكومة المصرية تزيد من حملتها في الرقابة على وسائل الإعلام المعارضة وأنها تتوسع في حملة الرقابة ضد وسائل الإعلام الناقدة في مصر، لتقويض تغطية احتجاجات جماعة الإخوان المسلمين»، موضحًا أن «السلطات الحالية تبدو مثل السابقة، قد فشلت في إدراك أن محاولات قمع المعارضة تزيد من حدتها».