قال الشيخ محمد عبد المقصود، الداعية السلفي، إن «الجيش المصري يقوم بتمثيلية»، ووصف بعض قادة المؤسسة العسكرية بـ«غير الشرفاء»، حسب قوله، ودعا أنصار جماعة الإخوان المسلمين والشعب «مسلما كان أو علمانيا أو نصرانيا»، حسب تعبيره، بالنزول في 30 أغسطس الجاري ليسترد حريته بالتظاهر السلمي حتى لو وُجهت الأسلحة والرصاص للمتظاهرين، قائلا: «قتل الشعب خير لنا من أن نعيش تحت حكم عبد الفتاح السيسي»، حسب قوله.
وأضاف في كلمة مصورة نشرها حزب الحرية والعدالة عبر موقعه الإخباري، الخميس، أن قادة الجيش «يقولون إنهم لن يقبلوا بحاكم مدني وهو ليس بسلطان أو سيد على الشعب المصري وله وظيفة محددة، خاصة أنه (الجيش) يقتطع من رواتب المواطنين كي يعيش حياة رغدة وميزانيته تتخطي ثلثي ميزانية الدولة».
وتابع: «الجيش يُصوّب أسلحته تجاه المتظاهرين ويحرق القتلى والمصابين وأحرق مسجد رابعة العدوية؛ فالضباط نازيين، كما أنه في عهد الدكتور محمد مرسي لم تحدث أي اعتقالات أو إغلاق لقناة فضائية أو صحف، كما أن الشعب لم ير حنان الفريق عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع»، حسب تعبيره.
وقال: «رأيتم بأنفسكم كل الممارسات القمعية ضد أنصار الرئيس، اعترض كما شئت على الرئيس مرسي، لكن هناك طرقا للتغيير، هل تقبل بهذا الانقلاب العسكري الذي أدخلنا في هذا النفق المظلم، اخرج يا أخي المسلم، واتخذ كل الخطوات، صعد بها لا تتصور أن الجهاد يكون باستخدام السلاح، الجهاد أنواع، فاستخدام السلاح يدخلنا في نفق مظلم ليس أمامنا إلا التظاهر السلمي، فليقتل الشعب خير لنا من العيش تحت حكم عبد الفتاح السيسي الذي فعل بنا هذه الأفعال فنحن متفقون على أن كل نفس لها أجل».
وذكر الداعية السلفي أن استاد القاهرة تحول إلى معتقل كبير، إضافة إلى السجون الأخرى، فضلا عن قتل بعض المساجين وقتل ضباط وأفراد الجيش والشرطة الذين رفضوا إطلاق النار على المعتصمين وإلصاق التهم إليهم.
ووصف ما قامت به قوات الجيش والشرطة «من قتل وحرق للمتظاهرين بالممارسات النازية، وكأن المعارضين من سكان مستعمرات يتعاملون معنا على هذا النحو، وكأننا لسنا من سكان الوطن»، حسبما ذكر.
وقال الشيخ محمد عبد المقصود إنه فور إعلان «الانقلاب» أغلقت القنوات وصودرت الآراء وتمت حركة اعتقالات مفزعة، لافتا إلى أن تلك الإجراءات تبين للمصريين ماذا ينتظرهم في المستقبل.
ودعا «من فوضوا السيسي لأن يفكروا فيما فعله بالمصريين وأن يتوبوا إلى الله»، معتبرا «أننا لم نخصص ثلث ميزانية الدولة للجيش حتى يقتل الشعب المصري».
وأشار «عبد المقصود» إلى أن الحالة الاقتصادية تدهورت إلى حد كبير، حيث قل الاحتياطي النقدي، حتى إنهم يفكرون في إصدار قرار بوقف سحب الأرصدة من البنوك، و80% من مصانع القطاع العام توقفت عن العمل و4 آلاف مصنع في القطاع الخاص توقفت والفنادق السياحية تغلق أبوابها الآن، بل إن هناك نداء للقبض على أي صاحب رأي معارض لمنعه من الظهور على قنوات التليفزيون، حسب زعمه.