في خطوة تصعيدية غير مسبوقة، استدعت فرنسا وبريطانيا السفير الإسرائيلي لدى كل منهما احتجاجا على الخطوات الإسرائيلية الجديدة بتوسيع الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية، للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد أيام من نيل فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
واستدعت الخارجية الفرنسية صباح الإثنين السفير الإسرائيلي يوسي جال، احتجاجا على مشروع بلاده الجديد لبناء وحدات استيطانية جديدة في القدس والضفة الغربية.
وقال المتحدث باسم السفارة الإسرائيلية في باريس، يارون جامبورج، إن «السفير استدعي الإثنين إلى مقر الخارجية الفرنسية»، وردا على سؤال حول معلومات نشرتها صحيفة «هاآرتس» مفادها أن فرنسا وبريطانيا تدرسان استدعاء سفيريهما من إسرائيل للتشاور، أكدت الخارجية الفرنسية أنها «شائعات صحفية».
وصرح مساعد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فينسان فلورياني «هناك وسائل أخرى للإعراب عن استنكارنا» دون تقديم تفاصيل.
وعلى الصعيد نفسه، قالت الخارجية البريطانية في بيان «استدعي السفير الإسرائيلي دانيال توب إلى وزارة الخارجية لاجتماع مع وزير الدولة الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط إليستير بورت».
وتابعت إن «وزير الدولة سيبحث في العمق مخاوف المملكة المتحدة حيال المستوطنات، لا سيما تلك التي في القدس الشرقية، ويمكن أن تصعب التوصل إلى حل يستند إلى دولتين والقدس عاصمة مشتركة»، وأضاف بيان الوزارة أن «أي قرار حول إجراءات أخرى تتخذها المملكة المتحدة رهن بالنقاشات الجارية مع الحكومة الإسرائيلية وشركائنا الدوليين، ومن بينهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي».
وأعلن متحدث باسم الخارجية البريطانية «لقد دعونا الحكومة الإسرائيلية إلى إعادة النظر في موقفها»، وأضاف «قلنا للحكومة الإسرائيلية إنها إن نفذت قرارها سيكون هناك رد فعل قوي».
كان موشي يعلون، نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، قال لإذاعة الجيش إنه لا علم له بأي قرار للاستدعاء، وقال «لم أسمع بهذا، لا من خلال وزارة الخارجية ولا من مكتب رئيس الوزراء، ولذلك يصعب علي تصديق الأمر».