x

المعارضة الإيرانية: «نجاد» يُبعد صهره من إدارة مكتبه تمهيدًا لترشيحه رئيسًا

الإثنين 03-12-2012 13:46 | كتب: وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

وصفت صحف المعارضة الإيرانية، الإثنين، قيام الرئيس محمود أحمدي نجاد بعزل مدير مكتبه ووالد زوج ابنته إسفنديار رحيم مشائي، بأنها خطوة أساسية تمهّد لمشائي خوض سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في يونيو المقبل.

وقالت صحف المعارضة الإصلاحية إن نجاد يريد أن يكرر نسخة «بوتين – ميدفيديف»، فيمسك بزمام السلطة في إيران بعد انتهاء ولايته الرئاسية الثانية العام المقبل، ويخطط لكي يخلفه مشائي، رغم اعتراض الأصوليين الموالين للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي أحمد خامنئي تلك الخطوة بحسب تقرير لموقع «العربية نت».

ونقل موقع نجاد الإلكتروني على الإنترنت أن «نجاد» عزل مدير مكتبه إسفنديار رحيم مشائي، وشكره على جهوده السابقة، وعينه في منصب المستشار للرئيس في حركة عدم الانحياز التي تضم 120 عضواً، وتتولى طهران رئاستها الدورية حالياً.

وعيّن «نجاد» مستشاره لمنظمة الثقافة والسياحة، حسن موسوي، خلفاً لمشائي الذي يواجه انتقادات من أنصار «خامنئي» والمحافظين بسبب تصريحات موسوي التى قال فيها إن «الشعب الإسرائيلي شقيق الشعب الإيراني»، وتوجهه الليبرالي معادٍ لدور رجال الدين، بالإضافة إلى أنه كان له دور كبير في القرارات التي أدت إلى اشتعال فتيل الأزمة بين «نجاد» و«خامنئي» العام الماضي.

وقالت مصادر قريبة من رئيس البرلمان علي لاريجاني، الطامح بقوة لمنصب الرئيس، إن «خامنئي» يرفض ترشح إسفنديار للانتخابات المقبلة، وربما سيلجأ إلى مجلس صيانة الدستور لمنع تأهيله، وكتب نجاد بالبيان الموجه إلى مشائي متحدياً ضغوط رجال الدين وبينهم مراجع كبار: «إنني أعتبر معرفتك والعمل معك منحة إلهية وشرفاً عظيماً».

كان «مشائي» أثار غضب المنافسين المحافظين لـ«نجاد» الذين يتهمونه بمحاولة تقويض نظام الحكم الديني في إيران، ودافع «نجاد» عن «مشائي» في مواجهة هذا الهجوم.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية الأسبوع الماضي أن «مشائي» ألقى كلمة مؤخراً أشاد فيها بـ«نجاد»، وأعرب فيها عن أمله في إجراء انتخابات «مفعمة بالحماس»، ما دفع للتكهن بأنه يفكر في الترشح للرئاسة.

ويقضي «نجاد» الذي واجه انتقادات من منافسيه المحافظين بالبرلمان بسبب أدائه الاقتصادي، عامه الأخير في منصبه، وبموجب القانون لا يمكنه الترشح مجدداً لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو 2013.

كانت السلطات اعتقلت بعض المقربين من «مشائي»، وأطلق المنتقدون عليهم «التيار المنحرف»، في إشارة إلى انحرافهم عن الولي الفقيه ومخالفة قراراته، وانتقدت أيضاً تأكيده على أن النزعة القومية للتاريخ والثقافة الإيرانية يغلب عليها الطابع الديني.

كان التليفزيون الحكومي بث لقاءً مع «نجاد» أثار غضب منتقديه عندما أدلى بتصريحات مثيرة، برده على المذيع حين أشار إلى بقاء أقل من عام واحد على وجود نجاد كرئيس للبلاد قائلاً: «كيف لك أن تتأكد من أنه تبقى لي عام واحد على منصبي؟».

وقد أثار هذا التصريح ردود فعل سلبية بين المسؤولين الإيرانيين، خصوصاً منتقديه من تيار المحافظين وباقي الأصوليين، الذين اتهموه بالسعي إلى استغلال إمكانات أجهزة الدولة للدفع باتجاه انتخاب مستشاره وصهره «مشائي» في الانتخابات الرئاسية المقبلة، على غرار ما يحدث في روسيا، حيث تناوب الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء ديميتري ميدفيديف على كرسي الرئاسة ورئاسة الوزراء.

وقال آية الله محمد رضا مهدوي كني، رئيس مجلس خبراء القيادة: «ليس على الحكومة أن تظن أن مرشحها هو من سينال غالبية الأصوات، وسيفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ففي السنوات الأخيرة تراخت الحكومة في أداء واجباتها ولولا توصيات القائد خامنئي بعدم الضغط على الحكومة لما سمح لحكومة نجاد بالاستمرار حتى الآن في عملها ومتابعة ما تبقى لها من مهام بجدية».

بدوره، انتقد النائب البرلماني محمد دهقان تصريح نجاد بشدة، واتهمه بتمهيد الأجواء لفوز مرشحه المفضل، وتطبيق ما سمّاه نسخة «بوتين – ميدفيديف» والانتخابات الرئاسية الروسية الأخيرة على إيران.

وأضاف: «على الرئيس أن يعلم أن إيران ليست روسيا، وهو ليس بوتين، حتى ينصّب مرشحه المفضل كي يخلفه ويتبادلا الأدوار كما يشاء، فهو لا يملك تلك الشعبية التي يتصورها لدى الرأي العام المحلي».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية