قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، إن غيرة أبناء التيار المدني على الشريعة الإسلامية مثل غيرة المنتمين للتيار الديني وربما أكثر منهم.
وأكد أن «هوية مصر وانتماءها واضح، وهو ثقافتها العربية الإسلامية وانتماءها لهذه الحضارة التي صنعها المسلمون والمسيحيون معًا، والشريعة كمصدر للتشريع محل اتفاق الجميع بما فينا المسيحيون وكنائسهم».
وأوضح «صباحي»، في حواره لبرنامج «آخر النهار»، مساء الأربعاء، أن «الكثير من المنتمين للتيار الديني يخشون ملاحقتهم في مجال الدعوة، ولا بد أن نحمي حق الدعوة إلى الله، ودفاعنا عن حق الدعوة بشكل صحيح ومنظم مثلهم أو أكثر منهم»، مضيفًا: «شرطنا الالتزام في الدعوة للحكمة والموعظة الحسنة وبشرط تنظيمها تحت رعاية وإشراف الأزهر كمؤسسة إسلامية مستنيرة».
وتابع: «العمل السياسي للمنتمين للتيار الإسلامي حقهم محفوظ بشرط السلمية ونبذ العنف وعدم قيام أحزاب على أساس ديني، والدين مكون رئيسي من ثقافتنا وهويتنا وحضارتنا ولن نسمح لأحد باحتكاره أو الحديث باسمه».
وأكد أن «السماح باستمرار قيام أحزاب على أساس ديني جريمة أساءت للدين والدنيا»، مشيرًا إلى أنه «لا دعوة دون قيادة وتنظيم الأزهر ولا سماح بأحزاب على أساس ديني، ولا تنازل عن الشريعة كمصدر للتشريع في دستورنا».
ودعا «صباحي» إلى انتخابات رئاسية أولاً بعد الدستور، لأن هذا كان مطلبًا رئيسيًا للمصريين في 30 يونيو، على حد قوله، مضيفًا أن «انتخابات الرئاسة كانت مقدمة في خريطة المرحلة الانتقالية التي اقترحتها تمرد والقوى الشبابية، وتقصير مدة المرحلة الانتقالية أحد أهم شروط نجاحها، والعالم الخارجي يهمه رؤية رئيس مدني منتخب بأسرع وقت».
وأوضح: «لا أخاف من مظاهرات الجمعة المقبل، لأني أثق في أن الله سيحفظ مصر وأن شعبنا سينتصر وسيكمل ثورته».