x

الهوية والوطن والهجرة في «المحطة الأخيرة»

الأحد 02-12-2012 20:58 | كتب: حاتم سعيد |
تصوير : other

عقدت إدارة الدورة الـ35 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي ندوة للفيلم البرازيلي «المحطة الأخيرة» في المجلس الأعلى للثقافة، وتدور أحداث الفيلم خلال شهر يونيو من عام 1950، من خلال شخصيتي المراهقين «طارق» وشقيقه الأصغر «كريم» اللذين تركا لبنان وقررا السفر إلى البرازيل للبحث عن حياة أفضل، لتبدأ قصتهما على متن السفينة التي سافرا عليها بعد أن أقاما صداقات مع مراهقين آخرين، أحدهما لبناني والآخر سوري، ليفترقا بمجرد وصولهم جميعًا إلى أرض البرازيل، وبعد مرور سنوات طويلة يُفقد «طارق» في سبتمبر من عام 2001 ويشعر أنه أوشك على الموت، فيقرر البحث عمن كانوا معه على متن السفينة منذ أكثر من 51 عامًا مصطحبًا معه في رحلته ابنته «سامية».

حضر الندوة مخرج الفيلم مارسيو كوري، والممثل منير مصري، ومنتجو الفيلم، وخلال الندوة أعرب المخرج عن أمله في عرض الفيلم بدور العرض المصرية بعد شعوره بتحمس الجمهور المصري للعمل.

وتحدث «مارسيو» عن فيلمه قائلًا:« قصة الفيلم تبدو قريبة من المصريين، وربما تعرض لها العديد منهم، خاصة أن الفيلم يتناول فكرة الهجرة والانسلاخ عن الهوية والوطن بعد أن يفضل المهاجر الوطن البديل، ويبدأ في توريثه لأبنائه جيلًا بعد جيل، حتى نصل إلى مرحلة ينسى فيها المهاجر أصوله وهويته».

وأوضح أن دول العالم ممتلئة بالمهاجرين العرب من مختلف الجنسيات، مشيرًا إلى أن معظمهم نسى مسقط رأسه وبدأ في ممارسة عادات وتقاليد البلد الذي هاجر إليها، لافتًا إلى أن بعض المهاجرين لم يعد أولادهم يعتنقون نفس ديانة آبائهم الذين لم يهتموا بالأمر بكل أسف، مؤكدًا أن كثيرًا من المهاجرين أخفوا اعتناقهم للدين الإسلامي عقب أحداث سبتمبر في أمريكا خشية اتهامهم بالإرهاب والتطرف.

وأشار مارسيو كوري إلى أنه تعرض شخصيًا لتجربة شبيهة بعد أن هاجر والده من لبنان إلى البرازيل قبل 130 عامًا، وعاش وتوفي هناك، وتوارث آباؤه وأشقاؤه الهوية البرازيلية جيلًا بعد جيل حتى إن أغلبنا لم ير لبنان أبدًا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية