أقيم على هامش مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ندوة للفليم اللبنانى «تاكسي البلد»، المشارك ضمن فعاليات المسابقة العربية.
حضر الندوة كل من: طلال الجارودي بطل الفيلم، دانيال جوزيف، مخرج العمل، وأدارت الندوة الكاتبة الصحفية باكينام قطامش التي تحدثت عن كيفية خروج هذا العمل إلى النور من خلال ورشة عمل شارك فيها كل فريق الفيلم، فى تجربة جديدة على السينما اللبنانية.
وقال دانيال جوزيف إنه عاد من أمريكا لتقديم أولى تجاربه الإخراجية، لأنه أراد أن يقدم فيلمًا عن بيروت من خلال شخصية «يوسف» المحبط، صاحب حلم الهجرة، للخروج من المدينة التى يراها أنها سبب إحباطاته المتتاليه، مشيرًا إلى أن بطل القصة عندما قرر أن يعمل كسائق تاكسى اختلف إحساسه بالمدينة، ورآها بشكل أجمل بعد أن أحب مهنته.
وعن سبب عدم اختياره لفترة زمنية يدور خلالها العمل لتعكس الأحداث التى مرت بها مدينة بيروت وأثرت كثيرًا عليها، قال «دانيال»: «من حق كل لبناني أن يرى لبنان من وجهة نظره الخاصة حسب المكان الذى يحبه، وقد يكون ظهور دبابة فى خلفية أحد مشاهد البطل هو توضيح لوقت كانت تعيشه بيروت في فترة ما، خاصة أن الفيلم يحمل صورة إيجابية عن بيروت بعيدًا عن الحرب، وتلك الرسالة وصلت لكل من شاهد الفيلم، أما مشاهد الفلاش باك لبطل الفيلم في طفولته فقد استوحيتها من حكايات والديّ لأنني لم أعش في لبنان وقت الحرب».
وأوضح طلال جارودي، بطل العمل، أن هذا الفيلم أتاح له المشاركة الأولى في ورشة عمل، مشيرًا إلى أن كل أبطال العمل كتبوا مشاهدهم بأنفسهم، وقاموا بالعمل فى السيناريو مشهدًا بمشهد، لافتًا إلى أن أغلب الحوار كان ارتجاليًا.
وأضاف: «التجربة كانت صعبة، خاصة أننا عملنا لفترات طويلة على عناصر المشهد الواحد حتى نصل إلى الصيغة النهائية».
وأكد «طلال» على رؤية مخرج وكاتب الفيلم قائلًا: « الراحة النفسية والحب الأساس، لأن البطل الذي يحلم بالهجرة لم عندما أحب امرأة أمريكية لم يكن يفكر حينها في حلم الهجرة، لكنه أحبها لذاتها».
وعن الانتقادات التى وجهها بعض الحضور للفيلم، بسبب وجود ألفاظ خادشة للحياء أوضح دانيال أن المشهد المقصود تم تصويره ارتجاليًا، لكنه رأى أنه يتسق مع ما يقال فى الشارع بشكل عام، وفي الوقت نفسه لفت «طلال» إلى أن الرقابة اللبنانيه لم تحذف إلا كلمة واحدة من الفيلم.