وسط حديقة المجمع بميدان التحرير، وقف عشرات الشباب حول تمثال من الحجر الجيرى، يلتقطون الصور بجانبه، ويستمعون إلى تعريف محمد وصفى، الفنان التشكيلى، بتحفته الفنية «انتفاضة المصريين».
أخبار متعلقة
لم يتطرق «وصفى» فى حديثه إلى المعركة المستمرة بين القوى المدنية وتيار الإسلام السياسى على الجمعية التأسيسية والإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى، مفضلا عدم الدخول فى الخلاف رغم انتسابه لحزب الدستور، ودعا إلى التوحد من ذلك العمل الذى جاء به إلى الميدان السبت ، ليستقبل المليونية بشعارات تطالب بالوحدة بين أبناء الوطن الواحد. «وصفى» الرجل الثلاثينى، عمل على تمثال طوله حوالى مترين من الحجر الجيرى، يتكون من رأس الكاهن القديم الذى يرمز للمصرين القدماء بالعلم والحكمة، ونصف جسد تبرز فيه العضلات واضحة، تلميحا للشباب وقدرته على التغيير،
معلقاً على رقبته سلسلة فى نهايتها مفتاح الحياة، والتى تلخص رمز الحضارة الفرعونية، ممسكا بيده اليمنى مطرقة، واليد اليسرى «أزميل» يهدم به الحجر الذى يغطى أسفل جسده، معلنا عن انتفاضته وخروجه من الدولة القديمة، وسط أحلام بجمهورية جديدة يطمح لها «وصفى» ويشارك فيها أبناء الوطن جميعا. يقول «وصفى»: «أحضرت التمثال إلى الميدان بسبب الاتهامات التى يتم توجيهها للمشاركين فى الاعتصام بالبلطجة من قبل بعض الأفراد ووسائل الإعلام.. إن من يطالب بحقه ويكون على استعداد للتضحية بحياته ليس بلطجيا، (الناس هنا متعلمة وبتحب الفن).
