قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن الرئيس المعزول محمد مرسي «صار عاجزًا عن تلبية احتياجات المواطنين، (عندما كان رئيساً)، فضلاً عن العجز عن إقامة الدين، مما هدد، بل قد وقع بالفعل سخط شعبي هائل، وأنذر بحرب أهلية يسقط فيها مئات الألوف، بل ربما ملايين، إذا استمرت، يفقد فيها الإسلاميون كل شيء».
وأضاف في فتوى على موقع «صوت السلف» الإلكتروني، الثلاثاء، أن ما وصفها بـ«غالبية القوى الفاعلة» فهي مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، «إن لم تكن معه فليستْ ضده»، متابعا و«الغرب الذي يبدو لكم أنه ضده هو في الحقيقة ضد مصر كلها، وضد الإسلام وأهله، وإنما يتعامل في النهاية مع مصلحته في تقسيم هذه البلاد وتخريبها».
وأشار نائب رئيس الدعوة السلفية، إلى أن صفحات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي على «فيس بوك» تبالغ في أعداد المعتصمين والمتظاهرين المناصرين له، وقال: «صفحات المؤيدين التي قالت يومًا إن عدد المعتصمين في رابعة والنهضة 5 ملايين، وكانوا في حدود 50 إلى 100 ألف، وقالت عن الحشود في (30 يونيو) أنهم (بلطجية، ونصارى، وأطفال شوارع فقط!) مع أنها كانت -على الأقل- تربو على عدة ملايين (وليس 30 مليونًا)، ولكنه عدد كافٍ لإحداث ثورة أو حرب أهلية، وكانت من جميع طوائف الشعب».
وتابع موجها كلامه إلى من سأله الفتوى على الموقع الإلكتروني، أن الدعوة السلفية تنكر «ما ذُكر من قتل وبغي وعدوان.. فنحن ننكره بما استطعنا كما أمر الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، وتأكد أننا ننكره على كل الأطراف وفي كل ربوع مصر؛ فقد حمل السلاح واستعمله مَن ينتمون للتيار الإسلامي، وهناك من يؤصِّل لتكفير المخالفين واستباحة قتلهم وينظـِّر لذلك، ويؤيده ولا ينكره!».
وأكد «برهامي» أن «الخطاب في القنوات الإسلامية، وعلى منصة (رابعة العدوية) كان خطيرًا للغاية»، لافتا إلى أنه حذر مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين في زيارة في 16 يونيو الماضي من ذلك.
وقال الدكتور «برهامي» إن «الإخوان»، «هم أول مَن كان مقترِحًا غياب مواد الشريعة الإسلامية في جمعية الدستور الأولى، ووفقنا الله حتى وُجدتْ، وما زالتْ أمامنا معركة نحاول فيها إبقاءها في (لجنة الخمسين) أو في (الاستفتاء) إن أصروا على حذفها».