x

«برهامي»: «الإخوان» ليسوا خوارج.. ومصر تعاني مشكلة سياسية لابد من حلها

الإثنين 26-08-2013 19:58 | كتب: بسام رمضان |
تصوير : other

قال الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن من خرج في 25 يناير وفي 30 يونيو وجماعة الإخوان المسلمين ليسوا من الخوارج، موضحًا أن «الخوارج هم الذين يُكفـِّرون مرتكب الكبيرة ويقولون بخلوده في النار».

جاء ذلك ردًا على فتوى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، بأن جماعة الإخوان المسلمين «خوارج»، ويجوز لجنود الجيش والشرطة قتلهم، لمخالفتهم للجماعة.

وأضاف «برهامي»، في فتوى له على موقع «صوت السلف»، مساء الإثنين، أن «الأمة لم تُجمع لا على مبارك ولا على مرسي ولا على الرئيس المؤقت الحالي».

وأوضح أن «النظم السياسية المعاصِرة التي تَقبل تداول السلطة والترشح ضد الرئيس القائم في انتخابات رئاسية لا يصح توظيف النصوص الشرعية وحملها عليها لمصلحة طرف على طرف، إذ إن هذا واقع مختلف»، متسائلًا: «فأين في مجتمعنا المنقسم على نفسه (حتى ربما داخل البيت الواحد)، أن يُقال فيه: (مَنْ أَرَادَ أَنْ يُفَرِّقَ أَمْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ وَهِيَ جَمِيعٌ، فَاضْرِبُوهُ بِالسَّيْفِ كَائِنًا مَنْ كَانَ)؟».

وأوضح «برهامي» أن مصر تعاني من «مشكلة سياسية، ولابد من حلها حلاً سياسيًّا وليس فقط أمنيًّا، وكلما امتنعنا عن سفك الدماء من الطرفين كان أنفع لمصلحة البلاد والعباد، وتخفيفًا للحساب غدًا بين يدي الله يوم القيامة».

واعتبر أن «الإفتاء بقتل المتظاهرين على الإطلاق (ولو رغبوا في إسقاط حاكم) شر عظيم ومنكر ظاهر، ثم هو مخالف للدستور والقانون بعد مخالفة الشريعة، وإلا فهل نسوِّغ لكل حاكم أن يقتل المتظاهرين المخالفين له والقوي الذي يغلب توظف له الأحكام والفتاوى؟، بل ننهي الجميع عن سفك الدماء مباشرة وأمرًا وتسببًا بحمل السلاح في الفتنة، حفظًا للمجتمع وللبلاد، ولمستقبل الأجيال القادمة، فليتقِ الله كل من يسوِّغ سفك الدماء في مصر وأهلها».

وعن اعتبار علي جمعة أن «الإخوان» فئة بغية، قال «برهامي» إن «شرط اعتبار فئة ما أنها فئة باغية أن تكون الفئة الأخرى عادلة تقيم الدين وتسوس الدنيا بالدين، ثم ترفض الفئة الباغية الصلح بعد إزالة الشبهات التي عندها، وتقاتِل الإمام العادل (الخليفة) أو تروم خلعه بغير حق، فدعوا المصطلحات الشرعية لواقع تنطبق عليه، واجعلوا واقعنا اليوم داخل دائرة الحلول السياسية، والدفع نحو المصالحة الوطنية ونبذ العنف والقتل، وليس العكس».

وعن مدى تحمل «جمعة» لمسؤولية إراقة الدماء، أوضح «برهامي» أن «المسؤولية على مَن أفتى بناءً على علمه بالشرع وعلمه بالواقع، وبذله الجهد في معرفة الحق وإخلاصه لله، لا رغبة في نصرة سلطان، فمن أدى ما عليه في ذلك كله وأصاب فله أجران، فإن أخطأ فله أجر واحد».

كان الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، قال إن الرئيس المعزول  محمد مرسي «لا شرعية له»، وإن «إخلاله بالبلاد والعباد أوجبت عزله».

وجدد «جمعة»، في لقائه ببرنامج «ممكن» على قناة «سي بي سي»، مساء الجمعة، تأكيده أن «من يخرج مسلحًا على الجيش المصري، فحكمه الشرعي في الإسلام القتل»، حسبما قال، مضيفًا أن «الشرطة عندما بدأت في فض اعتصام رابعة العدوية بإزالة الخيام أطلق عليها المعتصمون النار».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية