قال الشيخ محمد الطيب، شيخ الطريقة الخلوتية، الشقيق الأكبر لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، إن «ساحة الشيخ الطيب طالبت مريديها ومحبي شيخ الأزهر بالهدوء وعدم التظاهر حفاظا على حالة الهدوء والاستقرار التي تتمتع بها الأقصر»، وذلك بعد هجوم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على «الطيب».
وقال شقيق شيخ الأزهر إن «الإمام الأكبر اعتاد على تجاهل مثل تلك التصريحات التي لا تصدر إلا عن حاقد أو جاهل أو متربص بمصر وبأزهرها الشريف».
في السياق نفسه، أدانت أحزاب وقبائل وأقباط محافظة الأقصر، مسقط رأس شيخ الأزهر، ما وصفوه بـ«تطاول (أردوغان) على فضيلة الإمام الأكبر»، مؤكدين في بيان أصدرته «اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية» رفضهم لتلك التصريحات، وطالبوا السلطات المصرية والجامعة العربية بالرد عليها.
وتضم اللجة أطيافًا مختلفة من القوى السياسية في الأقصر، منها ائتلاف القوى المدنية، وحركة سيدات من أجل التنمية، وأحزاب الوفد والتجمع والأحرار والمؤتمر والشعب الجمهوري والمصري الديمقراطي الاجتماعي، ورموز من قبائل الأقصر وعمدها.
وأصدر ائتلاف أقباط مصر في الأقصر بيانا على لسان منسقه إميل نظير قال فيه إن «أقباط الأقصر ومصر يرفضون تطاول رئيس الوزراء التركي على فضيلة شيخ الأزهر، ويفتدون شيخ الأزهر بالمال والأرواح لما له من مكانة في قلوب جميع المصريين والأقباط قبل إخوتهم المسلمين، ولما له من قيمة وقامة وطنية ودينية، وأي مساس بفضيلته يعتبر تعديا على هيبة مصر وكرامتها».
وتوافد المئات من رموز القبائل وممثلي العائلات والكنائس في الأقصر على ساحة «الشيخ الطيب» غربي الأقصر، للتنديد بتصريحات «أردوغان».
كان رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، قال في تصريحات نقلتها صحيفة «توداي زمان» التركية، الأحد، «إن التاريخ سيلعن شيخ الأزهر وأمثاله، كما لعن علماء مثله في تركيا من قبل».
أضاف «أردوغان» أن «الطيب» ساند «الانقلاب العسكري في مصر»، مُضيفا أنه أصيب بأزمة نفسية عندما رأى شيخ الأزهر يساند الانقلاب، متسائلا: «كيف يمكنك أن تفعل هذا؟ انتهى شيخ الأزهر».