أعربت وزارة الخارجية عن إدانة مصر واستنكارها الشديد للتصريحات الأخيرة لرئيس وزراء تركيا، رجب طيب أردوغان، والتي «تطاول فيها على قامة دينية وإسلامية كبرى ممثلة في فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر».
وقالت الوزارة في بيان صحفي، اليوم الإثنين، إن ذلك «المسلك يمثل تمادياً وتطاولاً ليس فقط في حق مصر، وإنما أيضا في حق المسلمين في كل بقاع الأرض، ويتجاوز كل الحدود بتطاوله على الأزهر الشريف وإمامه الأكبر، وهو أمر مستهجن ومرفوض جملة وتفصيلاً».
وأضاف البيان: «ولعل هذا التطاول والتجاوز يثير الشكوك حول مغزى ودوافع هجوم المسؤولين الأتراك المستمر على مصر ورموزها عقب ثورة 30 يونيو 2013».
وأهابت وزارة الخارجية برجال الدين الإسلامي في تركيا والعالم أجمع التصدي لهذه التجاوزات والرد عليها بكل حزم وحسم، حفاظًا على مكانة الأزهر الشريف الذي يعتبر منارة الإسلام السمح والمعتدل، والذي طالما تلقى العلم في أروقته الطلاب من كل بقاع الأرض ليعودوا إلى بلادهم لنشر الروح السمحة للدين الإسلامي وما يدعو إليه من مكارم الأخلاق.
كان رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، قال في تصريحات نقلتها صحيفة «توداي زمان» التركية، الأحد، «إن التاريخ سيلعن شيخ الأزهر وأمثاله، كما لعن علماء مثله في تركيا من قبل».
أضاف «أردوغان» أن «الطيب» ساند «الانقلاب العسكري في مصر»، مُضيفا أنه أصيب بأزمة نفسية عندما رأى شيخ الأزهر يساند الانقلاب، متسائلا: «كيف يمكنك أن تفعل هذا؟ انتهى شيخ الأزهر».