فاز مرشحو الأقلية الشيعية بحوالي ثلث المقاعد في الانتخابات التشريعية، التي شهدتها الكويت السبت، والتي قاطعتها أحزاب المعارضة، وفق النتائج الرسمية التي صدرت في وقت مبكر صباح الأحد، فيما أعرب أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، عن تهنئته للفائزين بعضوية مجلس الأمة 2012، للثقة التي أولاها إياهم المواطنون بانتخابهم لعضوية المجلس.
ودعا الشيخ «صباح»، فى برقيات تهنئة إلى النواب الفائزين أن يوفق الجميع لخدمة الكويت والإسهام في رقيه وتطوره.
وفاز الشيعة الذين يشكلون حوالى 30% من سكان الكويت البالغ عددهم 1.7 مليون نسمة، بـ17 من أصل 50 مقعدا في مجلس الأمة، بحسب النتائج التي أعلنتها اللجنة الانتخابية الوطنية،وانتخبت 3 نساء في البرلمان الجديد بدلا من 4 في المجلس المنتخب في 2009، فيما فاز الإسلاميون السنة الذين قاطعوا الانتخابات بشكل كبير بـ4 مقاعد، مقابل 23 مقعدا في المجلس السابق، الذي انتخب في فبراير.
وأفادت وزارة الإعلام أن نسبة المشاركة بلغت 38.8%، لكن النائب السابق، خالد السلطان، الذي قاطع الانتخابات أكد أن نسبة المشاركة لم تتجاوز 26.7%.
كان الشيعة ممثلين بـ9 نواب فقط في المجلس الذي انتخب في 2009، و7 في المجلس المنتخب في فبراير الماضي.
وشكلت نسبة المشاركة أحد أكبر رهانات هذه الانتخابات، الثانية في خلال 10 أشهر، وخصوصا أن المعارضة راهنت على نسبة مقاطعة تبلغ 70%، في حين أمل المرشحون الموالون للحكومة بمشاركة تتجاوز 50%.
ودعا شيوخ القبائل الرئيسية إلى المقاطعة على غرار ما فعلته المعارضة الإسلامية، والليبرالية والقومية، واعتبرت المعارضة أن دعوتها إلى المقاطعة نجحت إذ أن معظم الناخبين لزموا بيوتهم، ووصفت الاقتراع «بغير الدستوري».
وحققت المعارضة التي يقودها الإسلاميون وابناء القبائل، فوزا ساحقا في الانتخابات الأخيرة في فبراير الماضي، إلا أن المحكمة الدستورية حلت البرلمان بموجب حكم غير مسبوق، أصدرته في يونيو، وأعادت برلمان 2009، الذي يحظى فيه الموالون للحكومة بالأغلبية.
وحل أمير الكويت البرلمان المعاد في نهاية الأمر، ودعا إلى انتخابات جديدة، كما أصدر مرسوما عدل فيه نظام الانتخابات، وهذا التعديل هو أساس الأزمة الحالية التي تشهدها الكويت.