كشف الدكتور طارق خليل، رئيس جامعة النيل، الإثنين، عن قيام الجامعة بتوقيع اتفاقية تبادل طلابي مع جامعة «ميامي» الأمريكية تنص على تبادل الزيارات الطلابية لفصل دراسي أو لعام كامل، بغرض إتاحة الفرصة أمام طلاب الجامعتين للاستفادة المشتركة من خبرات الأساتذة بكلتا الجامعتين، في دراسات الهندسة والإدارة والثقافة والعلوم.
من جهته، قال الدكتور طارق خليل: «الأمر الذي دفعنا للتعاون مع الجانب الأمريكي هو رغبتنا في تمكين الطلاب والباحثين المصريين من التعرف على المتغيرات العالمية في مجال التعليم والبحث العلمي وأبرز الأساليب التي تتبعها الجامعات الأمريكية ومن ثم اكتساب خبرات أكاديمية وثقافية متنوعة ومترابطة».
ودعا «خليل» إلى ضرورة مساندة الدولة للتبادل الطلابي، ودعم الأبحاث والدراسات التعاونية مع الجامعات الخارجية، حيث يصب ذلك في مصلحة قطاعات إنتاجية وخدمية، مشيرًا إلى أن الإحصاءات المعلنة توضح أن الدول العربية تخصص من ناتجها المحلي فقط نحو 0.3% للبحث العلمي والابتكار التكنولوجي، في حين أن هذه النسبة في متوسطها تصل إلى 2.5% في الدول الغربية.
وتشير الدراسات الدولية إلى أن نصيب المواطن العربي من ميزانية البحث والابتكار العلمي والتكنولوجي سنويًا لا تتجاوز 2-3 دولار للفرد في حين أنها تصل إلى نحو 700 دولار في الولايات المتحدة، كما أن أمريكا تقوم بتمويل البحث العلمي بـأكثر من 300 مليار دولار سنوياً يذهب جزء كبير منها للأبحاث التي يقوم بها طلاب الجامعات المختلفة بأمريكا، مما يدعم منظومة الابتكار ويساعد على الربط بين البحث العلمي والصناعة واحتياجات المجتمع.
يشار إلى أن جامعة «ميامي» هي جامعة بحثية لا تهدف للربح مثل جامعة النيل، تأسست عام 1925 وتضم نحو 20 ألف طالب، تم تصنيفها في مقدمة جامعات ولاية فلوريدا، وضمن أفضل 50 جامعة بالولايات المتحدة الأمريكية.