أكد الدكتور طارق خليل، رئيس جامعة النيل، أن وزير البحث العلمى لم يوجه إليه أى دعوة، بشأن مناقشة ضم الجامعة إلى مشروع الدكتور زويل.
وقال إنه على الرغم من أن جامعة النيل من الجامعات المميزة فى مصر، إلا أنها تعامل بذنب ليس ذنبها، بسبب ارتباطها برموز سياسية من النظام السابق، فى إشارة منه للدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء الأسبق.
وأكد أن عدم استخدام مبانى الجامعة بمدينة 6 أكتوبر، حتى الآن أدى إلى تلفها بسبب أكل «الفئران» مكونات معاملها.
وأشار إلى أن ربط استخدام الجامعة لمقرها بأكتوبر ببداية تنفيذ مشروع زويل، أمر يغتال جهود الجامعة السابقة، ويهدر 65 مليون جنيه تكاليف إنشائها.
■ هل أنت ضد فكرة ضم الجامعة لمشروع زويل؟
- نحن ليس ضد فكرة زويل، أو حتى ضم جامعة النيل للمشروع، لكن لابد أن تكون هناك رؤية واضحة لنا بشأن هذا الضم، فلم يعرض علينا أى شىء خاص بالمسألة حتى الآن.
■ معنى ذلك أن وزارة التعليم العالى لم تعرض عليكم فكرة بالمشروع؟
- لم نسمع عن المشروع إلا من الصحف، رغم أن الوزير كان قد وعدنا بتسلم مقر 6 أكتوبر، وبدء العمل فيه، ولكن لم ينفذ حتى الآن.
■ ربما تكون الوزارة تنتظر تسلم زويل الأرض بما فيها مقر الجامعة؟
- أنا لا أرى مشكلة فى حالة تسلمنا مقر الجامعة والعمل به، بالتزامن مع عمل الدكتور زويل، حتى لا تهدر إمكانيات الجامعة المادية والبشرية دون فائدة، فى انتظار بدء العمل فى مشروع زويل، لأنه من المفترض أن جامعة النيل أخذت شوطاً طويلاً فى البحث العلمى، لا يجب أن يتوقف تحت أى ظرف من الظروف.
■ وما الإمكانيات المادية فى الجامعة التى من الممكن أن تهدر؟
- هناك مبان صممتها الجامعة مناسبة مع تخصصات دراساتها، كلفت 65 مليون جنيه، وحاليا فى طريقها للتلف بشكل كامل.
■ وماذا عن الإمكانيات البشرية؟
- هناك 40 عالما مصريا ومعهم 836 طالبا، مصيرهم متوقف على قرار الدكتور عمرو سلامة، وزير البحث العلمى، ولا يعلمون شيئا سوى ما يتردد عن ضم مبانى الجامعة للمشروع.
■ هل ترى أن هناك ظلماً يقع على جامعة النيل؟
- جامعة النيل ظلمت - كمؤسسة تعليمية مصرية - كثيراً، وأنا أطالب بالنظر إليها على أنها مال عام، يتعرض للإهدار حالياً، وأن تُقيم تقييماً موضوعياً بعيداً عن ربطها برموز من النظام السابق، فالجامعة الآن ليست مجرد أرض، بل هى مشروع كبير ارتبط به مستقبل مئات الطلاب وعشرات الأساتذة العلماء الذين حققوا إنجازات ضخمة فى الخارج وتركوها، من أجل مساعدة بلدهم فى التقدم من خلال أول جامعة بحثية فى مصر.