قال المستشار أحمد مكي، وزير العدل السابق، إن السلطة الحالية في مصر لم يكن لها «شرعية على الإطلاق»، مُضيفًا «لا شك أن عقيدة الجيش المصري قد تغيرت والصورة البشعة التي ظهر بها الجيش في فض رابعة ستؤثر سلبًا على سمعته».
أخبار متعلقة
وأضاف في مداخلة مصورة مع فضائية «الجزيرة مباشر مصر»، الإثنين، «لا توجد ثورة في العالم يقوم بها وزير دفاع، وكل التهم الموجهة للإخوان سياسية»، متسائلًا «كيف يُتهم الدكتور مرسي بالتحريض على قتل المتظاهرين؟ جميع التهم الموجّهة للرئيس مرسي سيتم حلّها سياسيًّا».
وتابع: «أكبر سلطتين حقيقيتين في مصر هما الجيش والإخوان، ولابد للجيش أن يجد حلاً للمعضلة التي وضع مصر فيها وليس سواه.. لا يمكن أن تنتزع سلطة منتخبة بالقوة ولا بالحشد في الشارع، والرئيس مرسي لم يكن فاشلاً وإنما كان يتم إفشاله، والجيش لم يتخل يومًا عن السلطة».
ووجه رسالة لوزير الدفاع قائلًا «أقول للفريق السيسي جيش مصر أسد والأسد مياكلش ولاده، وإذا كانت إسرائيل جزءًا من الفيلق أو الجيش الإسرائيلي فإن مصر مش بنت الفيلق المصري ولكنها أم الجيش».
وقال «مكي»: «أثق في قدرة الجيش على الفهم وعليه مراجعة نفسه وسيدرك كثيرًا أنه خسر كثيرا من صورته.. وعلى الإخوان أن يراجعوا موقفهم وفشلهم في اكتساب رضا الجماهير وفقدهم الكثير من شعبيتهم، وأن يتوجهوا نحو دولة أكثر حضارة، مفيش داعي للناس تطلع بجلاليب».
وأكد أن الطريقة الحقيقية لحل الأزمة في مصر أن يجلس الجيش مع عقلاء الإخوان ويدفعهم في اتجاه بناء دولة حديثة، موضحًا بقصده «الإخوان بقيادتهم المتطورة المتطلعة مش الناس اللي تعمل حنة وتتحدث بشعارات رجعية».
وأشار إلى أن اسم «حملة تمرد» عبارة عن «مصطلح عسكري»، وأنها دعت إلى احتشاد الناس الغاضبين، لافتًا إلى أنه لم يكن متفائلًا «بما حدث حتى من قبل 30 يونيو».
وذكر أن «الشرطة استطاعت أن تورط الجيش معها في قمع المظاهرات وهي كارثة المفروض يتأمل فيها قادة القوات المسلحة».
وتوقع «مكي» ألا «يكون هناك قضاء مستقل في مصر مع غياب العدل، ومصر لم تعرف القضاء المستقل في ظلّ العقود الماضية، والقضاء يتوقف على التوازن بين السلطات ولا يوجد قضاء مستقل في ظل ديمقراطية غير مستقرّة».
