قال الدكتور حسام عيسي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير التعليم العالي، إنه لا يمكن أن تفض اعتصامات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في النهضة ورابعة العدوية، دون علم الرئيس المؤقت، عدلي منصور، ونائبه السابق للعلاقات الخارجية، الدكتور محمد البرادعي. وأكد أنه لا مجال للحديث عن مصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف «عيسي» في مقابلة مع قناة «أون تى في»، مساء السبت، أنه كان من الأفضل أن يستمر الدكتور محمد البرادعي في منصبه، لأنه كان يمثل مساندة كبيرة للعمل الرئاسي والحكومي خلال تلك الفترة الصعبة من تاريخ مصر، مشيرًا إلى أن قرار الاستقالة لم يكن موفقًا، وجاء في ظروف صعبة رغم احترامي وتقديري للبرادعي، حسبما قال.
ورفض نائب رئيس مجلس الوزراء حملة التشويه التى تطال البرادعي حاليا، مؤكدًا أن نائب رئيس الجمهورية السابق صديق له، ولا يمكن أن يصفه بالخائن.
وأشار إلى أن استخدام القوة طبيعي في فض اعتصام رابعة العدوية، لأنها قوة شرعية لتنفيذ القانون، ومواجهة الاعتصام المسلح، كما ظهر منذ بداية التحرك لفضه، على حد تعبيره.
ورفض أن يكون حب الشعب للجيش تأسيسا جديدا للدولة العسكرية والبوليسية كما يدعي البعض، مؤكدًا أن شعار يسقط حكم العسكر انتهي بانتهاء ثورة 30 يونيو، لأنه كان باستطاعته أن يحكم وقتها، والبلاد كانت معه.
ورأى «عيسى» أنه لا مجال للحديث عن المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر، لأنهم كانوا يستهدفون إحراق الدولة المصرية بضرب المنشآت الحيوية، لذلك قامت الدولة باعتقال الدكتور محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان المسلمين، وضرب 5 مراكز اتصالات بين أفراد الجماعة في مصر، لكن لم يتم إلقاء القبض على قيادات التنظيم السري.
وأوضح أن جماعة الإخوان لم تبادر بأي تصريح تعبر فيه عن استعدادها للحوار، وقال «لم يصدر عن الجماعة منذ 30 يونيو وحتي الآن ما يثبت أنها مستعدة لتنفيذ خارطة الطريق، وكل ما صدر عنها فقط هو مطالب بعودة الرئيس السابق محمد مرسي، وهذا شيء مضحك»، حسب وصفه.