x

حسام عيسى: الدور السياسي للبرادعي انتهى.. ولا صفقة للإفراج عن مرسي

الأربعاء 21-08-2013 21:03 | كتب: بسام رمضان |
تصوير : محمد معروف

قال الدكتور حسام عيسى، نائب رئيس الوزراء، وزير التعليم العالي، إن استقالة محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، «كانت ضربة قاصمة لمصر، وأحباؤه كانوا في حالة حزن من موقفه»، معتبرًا أن «دور البرادعي السياسي في مصر انتهى».

وتمنى «عيسى»، في لقائه ببرنامج «ممكن» على قناة «سي بي سي»، مساء الأربعاء، أن يتحدث البرادعي في بروكسل عن الإرهاب في مصر، مضيفًا: «إذا حدث واستقبل البرادعي أحد قيادات جماعة الإخوان الدولية في بروكسل ستكون مفاجأة قاسية وكارثية».

وأوضح «عيسى» أن الدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء، قال إنه اتصل برئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور، ونائب رئيس الجمهورية الدكتور البرادعي، وأبلغنا في مجلس الوزراء بموافقتهما على قرار فض اعتصامي رابعة والنهضة.

وأكد أنه «لا يحق لإنسان أن يفرج عن مرسي إلا من خلال القضاء، وإذا حدث ذلك سيكون خيانة عظمى»، حسب رأيه، مضيفًا: «لا توجد صفقات نهائيًا للإفراج عن مرسي دون حكم قضائي».

وأشار إلى أن الحكومة واجهت انتقادات شديدة، بسبب التأخر في فض الاعتصام والسماح لممثلي بعض الدول بزيارة الرئيس المعزول محمد مرسي، موضحًا: «أعطينا وقتًا لكل المبادرات بما فيها مبادرة محمد سليم العوا، ورسالتنا لـ(الإخوان) كانت إذا أردتم الدخول في الحياة السياسية فعليكم بالرضا بمحاكمة القيادات المدانة في أي جريمة خاصة (التخابر)، وكان ردهم هو عودة مرسي أو حرق مصر».

ولفت إلى أن «الإخوان» كانوا يراهنون على تعنت الغرب ضد مصر، وأنهم هتفوا في رابعة (الله أكبر .. الله أكبر) عندما عرفوا أن حاملات الطائرات الأمريكية قريبة من السواحل المصرية، متسائلًا: «هل هناك دولة في العالم تسمح بمثل ما كان يحدث في الاعتصامات؟».

وأوضح أن «الاعتصام السلمي الذي يتحدث عنه الغرب وأمريكا أدى لتهتك أعضاء جسد ضابط يبلغ من العمر 24 عامًا، والإخوان كانوا يفتشون المواطنين الساكنين في محيط رابعة وعذبوا وسرقوا سيارات التليفزيون».

وأضاف أن «الدول الأوروبية لم تدن أي أعمال إرهابية تحدث في مصر بما فيها من حرق كنائس ونهب لمتحف ملوي وإحراق منشآت حكومية، وأن الدول الأوروبية لا تستمع إلى الحقيقة ولا يستمعون إلا لـ(الجزيرة)، وهي غير محايدة تمامًا».

وأكد أن «المعركة إما سنُهزم أو ننتصر من الداخل، وعلينا عدم الالتفات لما يقوله الغرب وأمريكا وانتصارنا سيكون بتلاحم الجيش والشرطة والشعب».

وشدد على أن «قطع العلاقات مع الدول ليس الحل، والحكومة لم تتوقف عن لقاء الوفود الأجنبية، والخارجية لم تقصر في دورها».

ولفت إلى أن الحكومة تستطيع أن توقف الدور القطري التمويلي في مصر الآن، ولأنها ترعى «جماعة إرهابية على أرض مصر»، مشيرًا إلى أن «جماعة الإخوان أغنى جماعة على مستوى العالم وقطع العلاقات مع إنجلترا وفرنسا وقطر ليس حلًا».

وشدد على أن «الشعب المصري لن ينسى المواقف العظيمة لدول السعودية والإمارات والكويت والأردن والبحرين مع مصر».

واعتبر أن «إفراج مرسي عن 3 آلاف إرهابي قادمين من أفغانستان ليس صدفة»، مؤكدًا ان «الجماعات الإرهابية في سيناء هي الذراع العسكرية لجماعة الإخوان المسلمين».

وأشار إلى أن من يحكم مصر الآن هو مجلس الوزراء تحت مظلة رئيس الجمهورية، و«الببلاوي» لا يأخذ رأيًا منفردًا، ومن تم تعيينهم من الوزراء تم عرضه على الأجهزة الرقابية وتم اختيارهم بمنتهى العناية.

وأوضح أن «الدكتور الببلاوي أكد لي أنه لم يتم أخذ رأي الفريق أول عبد الفتاح السيسي في اختيار أي وزير من الحكومة الحالية، ولا توجد اجتماعات منفردة مع الفريق السيسي وهو أقل الناس حديثًا في مجلس الوزراء، ويجلس معنا في انتظار رئيس الوزراء قبل كل اجتماع».

وأكد أن «الجيش المصري مؤسسة ذات خط أحمر لا يمكن أن يتم التآمر عليها، وهي جريمة لا يمكن أن تسقط بالتقادم»، مضيفًا: «الجيش دفع كل النقود الخاصة بالسيدات الغارمات بالسجون المصرية رغم رفض الفريق السيسي الإعلان عن ذلك».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية