كشفت تحريات جهاز الأمن الوطنى عن مفاجآت جديدة فى واقعة القبض على المتهم خليل أسامة العقيد، الحارس الخاص لـ«خيرت الشاطر»، نائب مرشد جماعة الإخوان، إذ تبين من خلال فحص الهاتف الخاص به وجود رسائل وصور لقيادات حماس أثناء وجود المتهم بغزة لتلقى تدريبات قتالية على يد كتائب القسام، وأن جماعة الإخوان أعدت فرقة قتالية تشبه فرقة «777» والعمليات الخاصة للاستعانة بها خلال المواجهات مع الأجهزة الأمنية.
وأضافت التحريات أن الجماعة أعدت ميليشيات مسلحة مكونة من عدد كبير من أعضائها، وقامت بتسفيرهم عبر الأنفاق إلى غزة لتلقى تدريبات على يد كتائب القسام وحماس، على أحدث الأسلحة المتطورة فى عمليات القنص والاغتيالات، وأن 18 شخصية إخوانية كانت تتولى عملية الإشراف على التدريب والتواصل مع قيادات حماس وكتائب القسام، وأن تلك الشخصيات كانت تخطط لارتكاب أعمال إرهابية واغتيالات لبعض الشخصيات العامة.
وكشفت التحريات قيام الصحفى إبراهيم الدراوى، المتخصص فى الشؤون الفلسطينية بمجلة «آفاق عربية»، بمساعدة تلك العناصر والتواصل معها عبر مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة الذى يترأسه، وقررت النيابة العامة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات، ونسبت له تهمة التخابر والعمل لصالح جهات أجنبية تضر بمصالح البلاد، وجمع تبرعات مالية وتهريب مواد بترولية، وإرسال مجموعات إلى غزة للتدريب على القتال.
وقالت التحريات إنه تم تحديد 18 شخصية إخوانية متورطة فى إرسال أعضاء الجماعة إلى غزة للتدريب على القتال، وتكوين ميليشيات قتالية، تتم الاستعانة بها لقمع أى مظاهرات، وأضافت التحريات أن حارس الشاطر كان ضمن المجموعات التى سافرت خلال السنوات الماضية، وتم تدريبه على يد كتائب القسام على أعمال القنص والأسلحة النارية الحديثة، ورفضت المصادر ذكر أسماء القيادات الإخوانية المتورطة فى تلك الأعمال حتى يتم الانتهاء من التحريات والتحقيقات.كانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض على المتهم أسامة خليل العقيد، العام الماضى، بمنطقة التجمع الخامس، أمام إحدى اللجان الانتخابية، وبحوزته سلاح نارى وذخيرة دون ترخيص، واعترف المتهم فى محضر تحريات قسم ثانى القاهرة الجديدة بأنه الحارس الشخصى للقيادى الإخوانى خيرت الشاطر.