أعلن «تحالف ثوار مصر» رفضه استمرار فرض حالة الطوارئ، وطالب بتقليص ساعات الحظر بحيث يبدأ من الساعة 12 ليلاً طوال الأسبوع المقبل، حتى يتم رفعه نهائيًا في نهاية أغسطس الجاري «خاصة بعد انحسار موجة العنف بين جماعة الإخوان المسلمين والدولة والشعب»، بحسب وصف التحالف.
وأشار التحالف في بيان صادر عنه، السبت، إلى أن «ما يثبت انحسار موجة العنف هو أن المظاهرات التي نظمتها جماعة الإخوان المسلمين، انتهت دون أحداث عنيفة كبيرة، ما يؤكد أن عمليات القبض على قيادات الجماعة كان لها الأثر الإيجابي في غياب عمليات القتل والحرق والتخريب».
وطالب عامر الوكيل، المنسق العام للتحالف، بتقليص ساعات الحظر إلى 6 ساعات تبدأ من 12 ليلاً وتنتهي 6 صباحًا «خاصة أن هناك الكثير من المصالح المعطلة بسبب الحظر، مما يؤثر سلبًا على التجارة الداخلية المصرية».
ودعا شباب «الإخوان» إلى مراجعة مواقفهم والنظر بشكل واقعي لما حدث، الجمعة، من مسيرات ومظاهرات «أغلبها سلمية وانتهت دون حدوث عنف»، معتبرًا ذلك دليلاً على أن «قياداتهم كانت وراء كل الأخطاء والجرائم التي وقعت وهم تورطوا فيها بمشاركتهم وتم استغلالهم لأغراض دنيئة».
كما ناشد وسائل الإعلام التوقف عن «التحريض» ضد جهود احتواء شباب «الجماعة» الذين لن تجدي معهم الحلول الأمنية كما تجدي مع قياداتهم المسؤولة عن أحداث العنف والتحريض عليه، بحسب قوله، مطالبًا بعدم استضافة «الكارهين الذين لا يصنعون المستقبل».
وأشار «الوكيل» إلى أن «التحالف يبذل جهودًا منذ نحو أسبوع، مع عدد من الشخصيات والمسؤولين، لإطلاق مبادرة يمكن أن تساهم في حل الأزمة سياسيًا بالتوازي مع الحل الأمني الذي أصبح واقعًا لا يمكن إنكاره أو الرجوع عنه، رغم رفض (التحالف) له من البداية»، منوهًا إلى أن «الأوضاع على الأرض والأصوات العالية تعيق وتمنع كل الجهود التي يمكن أن تذهب بالوطن إلى سلام اجتماعي مفقود بفعل الثورة المضادة التي قادها (الإخوان) وعصابة مبارك».