أكد مصدر مسؤول بالهيئة العامة للبترول توافر فائض في البنزين والسولار لدى الهيئة، موضحا أن المشكلة تكمن في طول ساعات الحظر، التي تؤثر سلبيا على شحن سيارات نقل الوقود من المستودعات إلى المحطات، خاصة في المحافظات.
أخبار متعلقة
وكشف المصدر لـ«المصري اليوم» وجود صعوبة شديدة في استصدار تصاريح لقائدي سيارات المواد البترولية بالعمل بعد ساعات الحظر، إضافة إلى أن بعض السيارت التي تحمل التصريح تتعرض للتوقف في المناطق الصحراوية والطرق السريعة، نتيجة تشديد الإجراءات الأمنية من قبل القوات المسلحة، عقب ساعات الحظر.
وقال إن الهيئة اجتمعت، الخميس، مع شركات التسويق وقيادات عسكرية، للحصول على تصاريح إضافية لسائقي السيارات، لافتا إلى أن الهيئة اتفقت مع شركات التسويق المسؤولة عن إدارة محطات التموين، على مد ساعات العمل داخل المحطات لتوفير الخدمة للمواطنين لأطول فترة ممكنة.
وأعلن المصدر وصول شحنات خام من الكويت تقدر بنحو 500 ألف طن، خلال الشهر الجاري، والتنسيق لمعرفة مواعيد المساعدات، التي أعلنت الكويت توفيرها من المنتجات البترولية بقيمة مليار دولار.
وأوضح أن المملكة العربية السعودية أرسلت شحنات من البنزين والسولار والمازوت، منذ يوليو الماضي، وخلال أغسطس الجاري، ومستمرة حتى نهاية ديسمبر، مشيرا إلى أنه جارٍ التنسيق بشأن كميات ستضخها السعودية شهريا، إلى جانب شحنات البنزين والسولار، التي ترسلها الإمارات العربية المتحدة، لافتا إلى أن تلك المساعدات ساهمت في توفير كميات مناسبة من المنتجات البترولية لدى الهيئة.
من جانبه، قال المهندس أيمن نجيب، رئيس شركة السهام المسؤولة عن نقل المنتجات البترولية، إن ساعات الحظر تؤثر بشكل سلبي على خطوط سير السيارات، مشيرا إلى أنه من بين ألف سيارة نقل تم الحصول على تصاريح لـ40 سيارة فقط، ما ينعكس على تأمين وصول المنتجات لبعض المحافظات.
وتابع أن هناك بعض سائقى السيارات يرفضون التحرك على الطرق السريعة، بعد ساعات الحظر، لأن هناك لجانا أمنية تمنع مرورهم خوفا من تعرضهم لإطلاق نار، أو لسرقة السيارة وهو ما يعوق مناخ العمل داخل الشركة.
وأضاف أن بعض شركات تسويق المنتجات الأجنبية كانت تنهي ساعات العمل داخل المحطات في الساعة الثالثة أو الرابعة بحجة ساعات الحظر، إلا أن الهيئة العامة للبترول قامت بالاجتماع، وتم التنسيق على مد ساعات العمل داخل المحطة.
وتابع أن الشركة بدأت تزود سائقيها بكارنيهات الشركة، للسماح لهم بالمرور بعد ساعات الحظر.
يأتي ذلك فيما قال أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية، إنه سيجرى اتصالات فورية مع كل من وزيري التموين والتجارة لإيجاد حل للمشكلة.
وأضاف «نحن نصدر ترخيص تسيير لمثل هذه الشاحنات في الغرف التجارية، ويتم إصداره أيضا عن طريق جهات أخرى، مثل هيئة التموين والإمداد بالقوات المسلحة، ولكن قد تكون هناك مشكلة سببها تقليص ساعات عمل الموظفين المعنيين بتسويق المنتجات البترولية».
وقال إن المعلومات المتوافرة لدى أنه لا توجد أي مشكلة في الكميات المطروحة من المنتجات البترولية، ولكن المشكلة في نقل المواد البترولية، بسبب حظر التجول، ولذلك فإن المشكلة لا تظهر إلا في المحافظات الخاضعة لحظر التجول.
