اعتبرت الخارجية الروسية، الجمعة، أن الدعوات في أوروبا للضغط على الأمم المتحدة من أجل استخدام القوة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بعد أنباء عن استخدامه أسلحة كيميائية، «غير مقبولة».
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: «في أجواء موجة جديدة من دعاية إعلامية معادية لسوريا، نعتقد أن دعوات بعض العواصم الأوروبية للضغط على مجلس الأمن الدولي، واتخاذ قرار باللجوء إلى القوة من الآن أمور غير مقبولة».
ورأت الخارجية أن الهجوم الكيميائي المفترض في سوريا كان «عملا استفزازيا بشكل واضح»، متهمة المعارضة السورية بمنع «إجراء تحقيق موضوعي في استخدام أسلحة كيميائية».
وصرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيج، الجمعة، بأن الحكومة البريطانية تعتقد أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يقف وراء هجوم بأسلحة كيميائية بالقرب من دمشق هذا الأسبوع.
وقال «نعتقد أنه هجوم كيميائي شنه نظام الأسد على نطاق واسع، لكننا نود أن تتمكن الأمم المتحدة من التحقق من ذلك».
من جهته، قال وزير الخارجية السويدي، كارل بيلت، إنه شبه متأكد من أن سوريا استخدمت أسلحة كيميائية في قصف على مدنيين قرب دمشق.
كان وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، صرح، الخميس، بأن فرنسا تريد «رد فعل باستخدام القوة» في حال ثبوت هجوم بالسلاح الكيميائي في سوريا، مستبعدا بشكل قاطع إرسال قوات على الأرض.
وقال فابيوس: «في حال ثبت (استخدام أسلحة كيميائية) فإن موقف فرنسا يقضي بوجوب أن يكون هناك رد فعل»، مشيرا إلى أن «رد الفعل يمكن أن يتخذ شكل استخدام القوة»، وتابع: «هناك احتمالات للرد»، رافضا إضافة أي توضيحات.
وقالت الخارجية الروسية: «للأسف، ليست هناك إشارات تدل على أن المعارضة السورية مستعدة لضمان أمن وفاعلية الخبراء (الأمم المتحدة) في أعمالهم على هذه الأرض، التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة».
وأضافت أن «هذا يمنع فعليا إجراء تحقيق في لجوء محتمل إلى أسلحة كيميائية في سوريا تدعو إليه دول عدة وروسيا».