اتهم الرئيس الأمريكى باراك أوباما روسيا، فى ظل رئاسة فلاديمير بوتين، باعتماد خطاب معاد للأمريكيين، وقال فى مؤتمر صحفى عقده الجمعة فى البيت الأبيض إن هناك «تصعيدا فى الخطاب المعادى للأمريكيين» فى روسيا منذ عودة بوتين إلى الكرملين فى مايو 2012.
وأضاف أن الولايات المتحدة ينبغى أن تقيّم علاقتها مع روسيا من جديد، بعد أن اتخذت موسكو سلسلة خطوات تتعارض مع المصالح الأمريكية، موضحا أن بعض الخطب النمطية التصادمية عادت فى الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو.
وشدد أوباما على أنه لاتوجد «علاقات سيئة» مع الرئيس الروسى، واستبعد مقاطعة الألعاب الأوليمبية الشتوية المقرر إجراؤها فى سوتشى بروسيا فى 2014، معتبرا أن مثل هذه الخطوة تذكر بمقاطعة الأمريكيين والروس للألعاب الأوليمبية الصيفية فى ثمانينيات القرن الماضى.
وردا على حديث أوباما، نفى وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف فى مؤتمر صحفى بمقر السفارة الروسية فى واشنطن «أى حرب باردة»، مشيرا إلى أن قضية المستشار السابق فى الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن لا تؤثر على العلاقات بين البلدين.
وشهدت العلاقات الأمريكية الروسية توترا كبيرا منذ ما يزيد على الشهر بعد رفض موسكو تسليم «سنودن» الذى سرب تفاصيل برنامج التجسس «بريسم» إلى الصحافة فى يونيو 2013، ومنحته السلطات الروسية مؤخرا حق اللجوء المؤقت لديها، الأمر الذى دفع أوباما إلى إلغاء قمة مع بوتين كانت مقررة مطلع سبتمبر المقبل.