x

«إندبندنت»: بريطانيا تدير محطة سرية لمراقبة الإنترنت بالشرق الأوسط

الجمعة 23-08-2013 14:30 | كتب: أ.ف.ب |
تصوير : أ.ف.ب

ذكرت صحيفة بريطانية أن بريطانيا تدير محطة سرية لمراقبة الإنترنت في الشرق الأوسط، مستندة في معلوماتها هذه إلى الوثائق التي سربها أخيرًا المستشار السابق للمخابرات الأمريكية إدوارد سنودن.

وقالت صحيفة «إندبندنت» إنه لم يكشف البلد الذي تتمركز فيه هذه القاعدة، لكنها أوضحت أنها تستطيع اعتراض الرسائل الإلكترونية والاتصالات الهاتفية، وحركة الشبكة للولايات المتحدة، ووكالات استخبارات أخرى.

وأضافت أن القاعدة البريطانية تتصل بكابلات الألياف البصرية تحت البحر في المنطقة، وهي تعيد تمرير المعلومات إلى وكالة التنصت الإلكتروني البريطانية «جوفرنمنت كومينيكشن هيدكوارترز» (جي سي إتش كيو) في شلتنهام جنوب غرب إنجلترا، التي تتقاسم المعلومات مع وكالة الأمن القومي الأمريكية.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية «لا نعلق على قضايا استخباراتية»، ولم تكشف الصحيفة كيف حصلت على التفاصيل الواردة في ملفات سنودن.

وكشف سنودن الذي كان مستشار متعاقدا مع وكالة الأمن القومي الأمريكية تفاصيل عن نشاطات تجسسية تقوم بها الولايات المتحدة وبريطانيا، وذلك عن طريق صحيفة «جارديان» مطلع العام الجاري، وقد منحته روسيا لجوءا مؤقتا ليتجنب ملاحقات في الولايات المتحدة.

كانت «جارديان» أعلنت مطلع الأسبوع الجاري أن الحكومة البريطانية أجبرتها على إتلاف الملفات السرية، التي استندت إليها لتحقيق هذا السبق.

وأعلن مقال نشره مدير تحرير الصحيفة البريطانية، آلان راسبريدجر، الثلاثاء، أنه تلقى اتصالا من «مسؤول حكومي رفيع جدا»، ثم من «شخصيات غامضة في وايتهال»، الحي الذي يضم مكاتب الوزارات في لندن، وقال إن «الطلب نفسه تكرر بتسليم المواد التي وفرها سنودن أو إتلافها».

ونشرت «جارديان»، الأربعاء، تفاصيل عن الطريقة التي ضغط بها «موظفان بريطانيان كبيران» دون ذكر اسمهما، على إدارة الصحيفة كي تتلف الوثائق، وأفادت الصحيفة «بأنهما قالا إنهما يخافان من أن تتمكن حكومات أجنبية، خصوصا روسيا والصين من قرصنة شبكة جارديان».

ووصفت الصحيفة هذه العملية بأنها «خطوة رمزية عبثية جدا»، لأن هناك نسخا أخرى بحيازة صحف أمريكية وبرازيلية، وأكدت الحكومة البريطانية أن جيريمي هيوود، كبير مستشاري رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للشؤون السياسية، أوفد إلى الصحيفة ليبلغها بأن عليها إتلاف المواد أو تسليمها أو مواجهة ملاحقات قضائية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية