طالب عدد من الإسلاميين بعزل جماعة الإخوان المسلمين سياسيًا لأنها أصبحت مثل الخطر في مصر، ويرى آخرون أنه لابد من الحجر على أفكار جماعة الإخوان والتي وصفها بأنها أفكار مخلة للإسلام.
وقال الشيخ محمد الأباصيري، الداعية السلفي، إنه لابد من الحجر الفكري على جماعة الإخوان الملسمين وليس العزل السياسي، مضيفًا لـ«المصري اليوم» أن المطلوب في الوقت الحالي ليس هو عزل الإخوان سياسيًا أو اجتماعيًا أو اقتصاديًا، فإن ذلك لا يجدي شيئًا مع جماعة اعتادت ذلك على طوال عمرها ونجحت في التأقلم معه واستثماره واستغلاله في الترويج لمظلومية الجماعة من قِبَل الأنظمة الحاكمة واستدرار عطف الجماهير المغرر بهم.
وأكد «الأباصيري» أن العزل السياسي قد يصب في النهاية في صالح الجماعة التي اعتادت على العمل في الظلام واستغلال الفوضى والإضرابات ودغدغة المشاعر، وعلى هذا الأمر فالحل الوحيد والناجح والناجع هو «الحجر الفكري لا العزل السياسي» وذلك من خلال منع أفكار الجماعة من الانتشار والتوعية والتثقيف بالدين الصحيح وبالعقيدة الصحيحة، حتى لا ينخدع الشباب بمثل هذا الفكر المنحرف عن الإسلام.
وأوضح أن العزل الفكري هو منهج شرعي قرآني نبوي، وهو السبيل الوحيد لخروج مصر من أزمتها في حاضرها ومستقبلها، ولن ينصلح حال مصر إلا إذا قامت بعزل الإخوان فكريًا لا سياسيًا ولا اجتماعيًا.
من جانبه قال الشيخ نبيل نعيم، القيادي الجهادي السابق، إنه لابد من عزل جماعة الإخوان من ممارسة العمل السياسي مرة أخرى، مشيرًا إلى أن الجماعة تريد أن تعود بالبلاد إلى الوراء وأنهم مثلث خطر على مصر.
وأشار «نعيم» إلى أن هدف جماعة الإخوان المسلمين استنزاف القوات المسلحة كي يرفض الشعب هذه القيادات ويطالب بعزلهم من أجل أن تحل محلهم عناصر تابعة للجماعة، ولكن هذا لم يحدث لأن الإخوان تنظيم فاشل وشيطاني ولم تقدم خدمة للدين أو للوطن.