حثت منظمة هيومان رايتس ووتش، السلطات المصرية على فتح تحقيق في تغيب قوات الأمن أو فشلها في منع هجمات الغوغاء الجماعية على الكنائس، حتى بعد إعلامها باستمرار الهجوم، مطالبة السلطات باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المؤسسات الدينية والأقباط ضد هجمات «الغوغاء» الجماعية عليها، داعية قادة جماعة الإخوان المسلمين أن تحث أتباعها على إيقاف التحريض بالعنف ضد المسيحيين.
وأعلنت المنظمة الحقوقية الدولية في تقرير صادر، الخميس، أن «مجموعة من الغوغاء هاجموا ما لا يقل عن 42 كنيسة، وتم حرق أو إتلاف 37 منها في محافظات «المنيا، أسيوط، الفيوم، الجيزة، السويس، سوهاج، بني سويف، وشمال سيناء»، وذلك منذ ما وصفته بـ«الفض العنيف» للاعتصامات المؤيدة للرئيس المعزول.
وكشفت «هيومان ووتش» أن قوات الشرطة والجيش لم تتواجد في الغالبية من حوادث الاعتداء على الكنائس والممتلكات المسيحية سواء في بداية الهجوم أو خلال وقوعه.
ولفتت إلى أن «أغلب الهجمات جاءت بعد أسابيع من خطاب أنصار جماعة الإخوان الطائفي في اعتصامي رابعة والنهضة، الذي ادعى وجود صلة بين الأقباط والإطاحة بمرسي»، مشيرة إلى أن «قيادي الجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد في 24 يوليو اتهم الأقباط والشيوعيين بدعم الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، في قتل المسلمين».
على الجانب الآخر أشارت المنظمة أيضًا إلى إدانة بعض قادة الجماعة الهجمات الطائفية الأخيرة، ومنهم المتحدث باسم الجماعة مراد علي، المقبوض عليه مؤخرًا.