x

بالفيديو.. «أنونيموس» تنتقد مرسي وتهدد بمهاجمة «آلته الإعلامية»

الأربعاء 28-11-2012 15:02 | كتب: ملكة بدر, أحمد عبد الفتاح |
تصوير : اخبار

نشرت مجموعة «أنونيموس» مقطع فيديو ينتقد ما يحدث في مصر، ويرسل برسالة إلى الرئيس محمد مرسي مفادها أنهم لن يقفوا ساكنين أمام «منع المصريين من الحصول على حقوقهم وحرياتهم الإنسانية الأساسية بعد أن أظهروا إلى العالم قوتهم بعد أن أطاحوا بالرئيس السابق حسني مبارك، وأجبروا الجنرالات العسكريين على إجراء انتخابات»، على حد تعبير المجموعة.

وظهر في الفيديو شخص يرتدي قناع «فانديتا» الشهير ينتقد الرئيس ويقول إن «مرسي أظهر بشكل متكرر عدم اهتمامه بمبادئ الديمقراطية الأساسية، وقد وصل مرسي من خلال الانتخابات إلى السلطة لأن الناس اضطروا للاختيار بينه وبين النظام القديم، لكن الآن يستحوذ مرسي بالتدريج على سلطات استبدادية أكبر، ويهاجم مفهوم الديمقراطية نفسه، ما منحه سلطات فرعون وأصبح كأنه الإله الجديد لمصر».

 

وأضاف صاحب قناع «فانديتا»، أن شعب مصر طالب بـ«عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية»، إلا أن هذه المطالب تصبح بعيدة عن التحقيق بالتدريج تحت الظروف التي تشهدها مصر حاليًا.

 

وأرسلت مجموعة «أنونيموس» إلى مرسي رسالة تقول إن «أنونيموس» «لن يقفوا لمشاهدة مرسي وهو يضيّع ما حققه آلاف المصريين الذين قتلوا وأصيبوا، وأكدوا أن من واجب مرسي الاستجابة لشعبه، وأشاروا إلى أن قرارات مرسي أدت إلى مقتل شابين مصريين، بالإضافة إلى إصابة المئات من الجرحى، وظهر في الفيديو صورة الشاب محمد جابر صلاح (جيكا) الذي قتل جراء إصابته بالرصاص في اشتباكات مع قوات الأمن أثناء ذكرى أحداث محمد محمود».

 

وأشارت المجموعة في الفيديو إلى أن «الإعلام المنظم» لمرسي يصور المعارضة الشرعية وكأنها ضد الثورة، التي «يدمرها» مرسي بنفسه، محذرة من أنها ستتحدى «آلة مرسي الإعلامية».

 

وهددت مجموعة «أنونيموس» بأنه إذا تم تجاهل رسالتها فإنها لن تهاجم فقط المواقع الإلكترونية لمؤسسات مرسي، وإنما ستقوم أيضا «بفضحه أمام الشعب والمجتمع الدولي»، وأكدت أن «المجموعة لن تتهاون في حق أي شخص يدعم مثل هذه الجرائم»، مؤكدة أن مرسي مازال بيده منع ذلك، وأنه إذا استمر في «عناده» فسوف يواجه احتجاجًا شعبيًا وعداوات يمكنه أن يتجنبها من خلال الاستماع لدعوات الحرية وإظهار دعمه للمصريين.



وظهرت مجموعة «أنونيموس» المتخصصة في الاختراقات الإلكترونية بشكل واسع في ديسمبر 2008 بعد الكشف عن وثائق «ويكيليكس» التي تم تسريبها لفضح حكومات العالم، وقامت المجموعة بعدة اختراقات كبيرة أشهرها اختراقها موقع «باي بال» الشهير بعد إغلاقه حساب التبرع لموقع «ويكيليكس».

 

وتعرّف المجموعة نفسها بأنها «مع الحقوق المدنية للشعوب، حرية الاتصال وحرية التجمع دون مراقبة أو تقييد»، كما أنها تساعد «من يناضلون من أجل الحرية»، وبالتالي ظهرت بشدة أثناء ثورات الربيع العربي وقامت باختراق مواقع الحكومة التونسية والحكومة المصرية، أما أكبر عملياتها فكان في 2012، بعد اختراقها مواقع وزارة الدفاع الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية ردًا على قوانين للرقابة على الإنترنت، كما قامت باختراق مجموعة مواقع للحكومة البريطانية، احتجاجًا على حبس جوليان أسانج مؤسس موقع «ويكيليكس».


.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية