x

شباب الحركات السياسية: مبارك انتهى ومتمسكون بخارطة الطريق

الأربعاء 21-08-2013 20:52 | كتب: محسن سميكة, أحمد علام |
تصوير : أيمن عارف

أبدى شباب الحركات السياسية الذين دعوا لثورة 25 يناير عدم اندهاشهم من قرار إخلاء سبيل الرئيس المخلوع حسنى مبارك، واعتبروه نتيجة طبيعية لعدم وصول الثورة إلى السلطة، وتواطؤ الأنظمة المتتالية على الثورة والعمل على القضاء عليها.

علقت إسراء عبدالفتاح، القيادية بحزب الدستور، لـ«المصرى اليوم»، على قرار إخلاء سبيل مبارك بأنه إنجازات عدم وصول الثورة للحكم، وتواطؤ المجلس العسكرى مع الإخوان المسلمين لتسليمهم السلطة، لافتة إلى أن شباب الثورة أخطأوا بعدم الضغط لإجراء محاكمات ثورية بعد سقوط نظام مبارك، لذلك «نجنى ثمار أخطائنا»، مؤكدة أن خروج مبارك انتهى ولن يكون مؤثراً لأنه لن يعود مرة أخرى، وسيجلس بمنزله، لكنه إشارة إلى فشل الحكم بعد الثورة.

وأكدت إسراء أن شباب الثورة لن ينظروا إلى الوراء، ومتمسكون بخارطة الطريق التى وضعها الشعب حتى يتم تنفيذها كاملة، ولن يسمح الشباب بوضع عوائق أخرى لتحقيق المسار الديمقراطى.

وأرجع أحمد دومة، مؤسس حركة «شباب الثورة العربية»، قرار الإفراج عن مبارك إلى أن كل من وصلوا للسلطة منذ الثورة جاءوا لتنفيذ مخطط القضاء على الثورة وأهدافها وتصفية شبابها، فكل من وصلوا للسلطة لم يكونوا مؤمنين بأهداف الثورة باستثناء عدد قليل بالحكومة الحالية لكنهم غير مؤثرين.

ولفت «دومة» إلى أن انقسام شباب الثورة على أنفسهم وانشغالهم بخلافاتهم كانا سبباً لهذه النتيجة إلى جانب تصوير البعض لـ30 يونيو على أنها ثورة مناهضة للانطلاقة الأولى فى 25 يناير، وأصبح القضاء على كل نتائج ثورة يناير هدفا يسعون إليه، مؤكداً أن شباب الثورة سيكملون المسيرة ومواجهة الانتكاسات التى تعرضت لها ثورة يناير، وتابع: «قريباً سيوضع مبارك ومرسى وطنطاوى وعصاباتهم فى السجن» بعد أن وقعت الثورة فى «مصيبة» التحالف مع عدو للقضاء على عدو آخر أكثر من مرة.

وأوضح عصام الشريف، المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمى، أن تباطؤ وتواطؤ جماعة الإخوان أثناء فترة حكمهم مع النظام السابق نتيجة طبيعية للإفراج عن مبارك، لافتا إلى أن تأخر إرسال أسباب الطعن من النائب العام الإخوانى طلعت عبدالله له بالغ الأثر فى براءة مبارك من قضية قتل المتظاهرين، معلقا: «الإفراج عن مبارك فى ذلك الوقت تحديدا ليس فى صالح الثورة».

وقال هيثم الشواف، منسق تحالف القوى الثورية، إن قرار الإفراج عن مبارك أمر طبيعى بعد أن أثبت القضاء المصرى المشهود له بالكفاءة براءة ساحته من أى تهم، مشيرا إلى أن الرئيس الأسبق تجاوز الثمانين عاما واحتجازه لا يفيد بشىء لأنه سيكون معنويا، وفى الوقت نفسه قد يستغل الإفراج عن مبارك من جانب مؤيدى الرئيس السابق مرسى وسيتم استخدامه دعائيا بأن الموجة الثورية التى حدثت فى 30 يوينو ما هى إلا ثورة مباركية قام بها أبناء مبارك، وذلك يستوجب القيام بثورة لعودة مرسى وقيادات الجماعة المحبوسين من جديد.

وشبه ناصر عبدالحميد، الناشط السياسى، قرار الإفراج عن مبارك بالإفراج عن قيادات الداخلية المتورطين فى قتل ثوار يناير، موضحا أن الأدلة التى تم طمسها أو إخفاؤها كانت سببا فى الإفراج عن الضباط الذين قتلوا وسببا أيضا فى الإفراج عن مبارك الذى حرض على القتل. وتوقع عبدالحميد عدم تأثير خروج مبارك من محبسه على المرحلة الحالية وعلى تنفيذ مراحل خارطة الطريق التى حددها الجيش، وقال: "على العكس قرار الإفراج عن مبارك سيقوى الثورة ولن يضعفها".

فيما قال خالد المصرى، المتحدث الإعلامى لحركة شباب 6 إبريل، إنه بعد أكثر من عامين من المؤامرات والتشويه ضد ثورة يناير كان طبيعياً أن تكون النتيجة الإفراج عن مبارك، لافتاً إلى أن القصاص من نظام مبارك ومن بعده لن يسقط بالتقادم، فمبارك لم يعد يحكم ومازال على ذمة قضايا أخرى، وشباب الثورة سيكون لهم مسارات قانونية أخرى لصعوبة التحرك الجماهيرى فى هذه الفترة، ولكن هناك طرق أخرى يمكن بها إعادة حق الشعب من الأنظمة التى حكمته. وقال حسن شاهين، المتحدث الاعلامى لحملة تمرد، إن الافراج عن مبارك صفقة كان يتبناها نظام جماعة الإخوان المسلمين منذ وصولهم للحكم، بعد صفقة تمت بين قيادات الجماعة وقيادات المجلس العسكرى أثناء توليه السلطة، مشيرا إلى أنه يجب أن يصدر قرار فورى باعتقال مبارك، وفقا لقانون الطوارئ لأن خروجه خطر على الأمن القومى للبلاد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية