وجه نبيل فهمي، وزير الخارجية، خطابات إلى نظرائه في دول العالم، عدا تلك الدول التي سحبت سفراءها من مصر، لتوضيح الصورة حول أهم التطورات والتحديات التي يواجهها الشعب المصري في هذه المرحلة.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في بيان رسمي، الأربعاء، إن تلك الخطابات التي صدرت بداية الأسبوع الجاري جار تسليمها بالفعل إلى وزارات خارجية دول العالم من قبل سفارات مصر بالخارج.
وأشار «فهمي» في تلك الخطابات إلى أن التطورات المؤسفة التي شهدتها البلاد، الجمعة الماضي، في مختلف أنحاء مصر والتي أكدت من جهة الحرص الكبير على ضبط النفس من قبل السلطات المصرية المعنية في مواجهة مجموعات إجرامية، ومن جهة أخرى تصميم هذه المجموعات على ترويع المواطنين من خلال حمل السلاح واستخدامه بشكل عشوائي، وإحراق المنشآت ونشر الذعر فى ربوع الوطن.
وأوضح وزير الخارجية أن المشاهد العديدة للأسلحة واستهداف المسلحين المنظم للمنشآت الحيوية وللمقار الإدارية للدولة فضلاً عن مؤسسات الدولة، إنما تكشف بجلاء عن مخطط يهدف إلى إخضاع الشعب المصري باستخدام العنف وإسقاط الدولة، مؤكدًا أن الحكومة المصرية ستتصدى لكل أعمال العنف بكل حزم، مع ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وأعرب «فهمي» عن أسفه إزاء ما وصفه بـ«صمت المجتمع الدولي وتخلي بعض أطرافه عن مسؤولياتهم الأخلاقية نحو إدانة الترهيب والترويع الذي تعرض له الشعب المصري»، مطالبًا كل الأطراف الدولية بتبني مواقف واضحة وحاسمة تدين إرهاب كل الجماعات التي تمارس العنف ضد المدنيين في مصر.
وأبلغ وزير الخارجية نظراءه في العالم التزام الحكومة المصرية بخارطة الطريق وبشمول العملية السياسية لكل التيارات التي لا تمارس العنف أوتدعو إليه، مضيفًا:«مصر ماضية في طريقها دون أن تثنيها محاولات ترويع أبناء شعبها عن إنجاز خارطة الطريق التي تؤمن للبلاد إرساء ديمقراطية حقيقية».