أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيانًا، مساء الأربعاء، في صفحتها في «فيس بوك»، بشأن اعتقال مرشدها العام محمد بديع، مؤكدة أن «اعتقال فضيلة المرشد العام لن يفت في عضد الإخوان والتحالف والشعب ولن يصرفهم عن أهم مبادئهم في استعاده ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ وتحقيق أهدافها».
وأكدت أن «الانقلابيين يعتقدون أن اعتقال قيادات الإخوان المسلمين وتشويه صورتهم في الإعلام سيؤدي إلى تركيع المصريين واستسلامهم للانقلاب، لكي يسيطر على الحكم بالحديد والنار».
وأوضحت الجماعة أن «الانقلابيين ليعلموا أن القضية أصبحت قضية الشعب المصري وأنه لن يخضع أو يركع وقد قتلوا منه آلافاً وأصابوا آلافاً واعتقلوا آلافاً ومازال مستمراً في ثورته السلمية رفضاً للانقلاب العسكري والحكم العسكري».
وتابعت أن «المرشد رجل إذا غيبوه في السجون فإن الشعب سيستمر في جهاده السلمي حتى يسترد كافه حقوقه».
وأضافت: «ليس غريباً من الانقلابيين المستبدين الدمويين أن يغيبوا الرجال المدنيين السلميين العاشقين لمصر والمتفانين في خدمتها في غيابات السجون ويلفقون لهم التهم الباطلة خوفاً منهم لأنهم يملكون الحق والصدق والإخلاص».
وأشار إلى أن «المرشد الذي اعتقلوه، الإثنين، وقف في فبراير ٢٠١١ يقول للواء محمد العصار (لقد حاول من قبلكم أن يوقع بيننا وبين الجيش فحاكمونا محاكمات ظالمة في محاكم عسكرية حكمت علينا بأحكاماً طويلة، وقضيناها وخرجنا نحب جيشنا لأنهم إخواننا)».
ولفت إلى أن «هذا الرجل من العلماء الأفذاذ في تخصصه وقد حصل على جوائز عالمية بأبحاثه، وهو أستاذ جامعي وصل إلى وكالة كلية الطب البيطري، ورجل مرب فاضل ذو أخلاق راقية أسهم في السمو الروحي لأعداد كبيرة على طول البلاد وعرضها، وكما أنه يؤمن بسلمية الدعوة والحركة، ولعل آخر كلماته التى ما زالت تترد في أسماع الدنيا (ثورتنا سلمية وستظل سلمية سلميتنا أقوى من الرصاص)»
وشدد على أنه سياسي توافقي دعا كل القوى السياسية في مصر إلى مؤتمرات عديدة تحت اسم «من أجل مصر»، وصلت لست مرات لبحث مشكلات مصر بعضها قبل ٢٥ يناير ٢٠١١ وبعضها بعده .
واختتمت البيان قائلة إن «مصر لن تكون كتلك القرية الظالمة التى تبطش بأبنائها الصالحين والمصلحين مهما تجبر الانقلابيون المجرمون فيا أيها المصريون اصبروا واستمروا في ثورتكم واعتمدوا على ربكم حتى تحققوا أهدافكم».