قالت مصادر مسؤولة بمديرية أمن الجيزة، الثلاثاء، إن تحريات فرق البحث الجنائي، وجهاز الأمن الوطني، وتحقيقات النيابة العامة حددت هوية 72 من المتورطين في أحداث «مذبحة قسم شرطة كرداسة» بالجيزة، التي وقعت الأسبوع الماضي، وأسفرت عن مقتل 16 من ضباط وأفراد القسم، بينهم مأمور المركز العميد محمد جبر، واللواء مصطفى الخطيب، مساعد فرقة شمال الجيزة.
وقالت المصادر إن التحريات أكدت أن 8 من المتهمين متورطون في ارتكاب الأحداث، وأنهم خططوا لارتكاب الواقعة قبلها بأيام، واستخدموا عناصر مسلحة من قرى كرداسة وناهيا في الهجوم على القسم بقذائف «آر بي جيه» والأسلحة الآلية، واقتحام مبنى القسم وقتل ضباطه وأفراده، والتمثيل بجثثهم، وتصويرهم بالهواتف المحمولة، وكذلك تحريض مئات المواطنين من أهالي كرداسة على المشاركة في الأحداث.
وأضافت المصادر أن 8 رؤوس مدبرة للمجزرة ينتمون لجماعات جهادية وجماعة «الإخوان»، ويقيمون بعدة أماكن في الجيزة، منها قرية «كرداسة» الأم، وبعض القرى المحيطة بها، وأن من بينهم متهمين اثنين من خارج محافظة الجيزة، أحدهما صدر له قرار بالعفو الرئاسي إبان حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.
وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية بالجيزة، بإشراف اللواءات محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة للمباحث، ونائبه محمود فاروق، ومجدي عبد العال، مدير البحث الجنائي، والعميد وجدي عبد النعيم، مفتش مباحث شمال الجيزة، شكلت فرق بحث، وأكمنة ثابتة ومتحركة في نطاق محافظة الجيزة، بالتنسيق مع القوات المسلحة، ومصلحة الأمن العام وجهاز الأمن الوطني، والعمليات الخاصة بالأمن المركزي، لضبط المتهمين خلال ساعات بعد استصدار إذن النيابة العامة بضبطهم وإحضارهم.
وقالت مصادر أمنية مسؤولة بمديرية أمن الجيزة إن الأجهزة الأمنية حددت أماكن اختباء العشرات من المتهمين المشاركين في الواقعة داخل كرداسة، موضحة أن المعلومات المتواردة بشأن حيازة المتهمين أسلحة ثقيلة تأتي في إطار الحرب النفسية، التي تنتهجها العناصر الإرهابية والمحرضة، بغرض تحذير الأمن من مداهمة المنطقة، مشيرة إلى أن قوات الأمن عايشت مثل هذه التهديدات في أجواء اعتصام ميدان نهضة مصر.