ذكرت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية أن جماعة الاخوان المسلمين في مصر عادت لتكون جماعة مطاردة من قبل النظام تفتقد إلى القيادة اللازمة لإرشادها في وسط الأزمة السياسية التي تجتاح مصر حاليا.
وقالت الصحيفة في تقرير لها نشرته، الإثنين، إن استراتيجية الجماعة الرامية إلى كسب تعاطف المواطنين معها من خلال الاستمرار في الخروج في مسيرات مناهضة للحكومة الحالية تبدو وكأنها تتراجع.
وأضافت أن «الجماعة اكتشفت مؤخرا وجود ملايين من المصريين يؤيدون موجة جديدة تعزز مشاعر القومية وترفض أي جماعات تنتمي إلى تيار الإسلام السياسي».
وتعليقا على الوضع، نقلت الصحيفة عن المحلل السياسي والصحفي جمال سلطان قوله إن« جماعة الاخوان المسلمين لا تدرك بالتحديد خطواتها القادمة، غير أن جميع المؤشرات تؤكد أنهم قرروا الاستمرار في الخروج إلى الشوارع على أمل وجود ضغط دولي يستطيع منحهم بعضا مما خسروه في الحياة السياسية المصرية».
وأردفت «لوس أنجلوس تايمز» تقول إنه وسط هذا الغضب الموجه ضد الغرب في مصر لا يزال هناك انقسام بين العديد من نواب الكونجرس الأمريكي حول ما إذا كان يتحتم على الولايات المتحدة تعليق مساعداتها إلى مصر والمقدرة بنحو 1.5 مليار دولار أمريكي أم لا.
بدوره، قال النائب الجمهوري بيتر كينج إن الولايات المتحدة بحاجة إلى الحفاظ على علاقتها مع المسؤولين العسكريين في القاهرة من أجل استمرار معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل ومنع ميليشيات القاعدة من الحصول على ملاذ آمن في مصر، بجانب استمرار عبور السفن الحربية والتجارية الأمريكية من قناة السويس.
ومضى السيناتور الجمهوري يقول إن «هناك فرصة جيدة لحماية المصالح الأمريكية فقط في حال تعاونت واشنطن مع الجيش المصري وحافظت على علاقتها معه».