باشرت نيابة الخانكة بإشراف المستشار حاتم الزيات، المحامي العام لنيابات شمال القليوبية، تحقيقاتها الموسعة فى واقعة محاولة تهريب 612 إخوانيًا من المحبوسين على ذمة أحداث واشتباكات ميدان رمسيس، مما أسفر عن مقتل 36 متهما خلال المواجهات مع الشرطة.
وعاين فريق من النيابة العامة برئاسة محمد عزوز موقع الحادث، وفحص المركبات والسيارات الخاصة بالترحيلات وجثمان القتلى، وأمرت النيابة باستدعاء عدد من أفراد القوات التي كانت مكلفة بتأمين المأمورية وشهود العيان لسؤالهم حول ظروف وملابسات الواقعة.
وكشفت تحقيقات المباحث أنه عقب دخول سيارة الترحيلات من بوابة سجن أبوزعبل حدثت حالة من الهرج والمرج داخل إحدى سيارات الترحيلات وبها نحو 45 سجينا، وعندما توجه أحد الضباط المكلفين بتأمينها لاستطلاع الأمر وفتح باب السيارة الخلفي قام المتهمون بجذبه إلى داخلها واحتجازه والاعتداء عليه بالضرب في محاولة للهرب.
وأوضحت التحقيقات أن قوات التأمين قامت على الفور بمحاولة إخراج الضابط، إلا أن السجناء رفضوا إخراجه وقاموا بمواجهة القوات، فقامت قوات التأمين بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع لتحرير زميلهم والسيطرة على السجناء وإحباط محاولة هروبهم، مما أسفر عن مصرع 36 سجينا اختناقا جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.