أجمعت قيادات بجبهة الإنقاذ الوطني أن تصريحات الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، نائب رئيس الوزراء، أمام قادة القوات المسلحة والشرطة، الأحد، حملت رسائل طمأنة للشعب المصري، وأن الجيش قادر على حماية البلاد من أي مخاطر في الداخل أو الخارج أو الأعمال الإرهابية التي يقوم بها أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، والحفاظ على أمن مصر القومي.
وأشاروا إلى أن تصريحات الفريق أول السيسي أكدت أنه ليس له أي مطامع سياسية، وأن الجيش لا يسعى إلى الحكم مثلما يروج «الإخوان» ويساندهم في ذلك الخارج، لافتين إلى أن «السيسي» أكد أن مصر تسع الجميع، وأن هناك فرصة لـ«الإخوان» للعودة إلى الحياة قبل أن يتم تصنيفهم إرهابيين.
ووصف الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني تصريحات وزير الدفاع بالعاقلة، قائلًا: «الفريق السيسي يستخدم لغة بسيطة وعاقلة وهو ما جعل الشعب يثق فيه»، وأضاف: «ما قاله السيسي يؤكد أن الدولة تعمل بكل طاقتها لضمان الأمن والأمان للمواطنين، خاصة أنه أكد أن مصر لن ترضخ للإرهاب والقوى المساندة له، سواء في الداخل أو الخارج، فضلًا عن أنه أكد أن مصر تسع الجميع من كل السياسيين من مختلف الاتجاهات طالما أنهم لا يحملون السلاح ويستخدمون العنف».
وأكد جورج إسحاق، القيادي بحزب الدستور وجبهة الإنقاذ الوطني، أن تصريحات «السيسي» تضمنت الرد على أسئلة الشعب المصري الذي يتابع الأعمال الإجرامية والإرهابية والتي يقوم بها أعضاء تنظيم «الإخوان» وأنصار الرئيس المعزول خلال الأسبوع الماضي، مما جعل الشعب يتساءل: «أين الجيش ولما لم يتدخل لحسم الأمر؟».
وقال محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني: «أقوال وتصريحات الفريق السيسي متسقة مع الأفعال، لأن ما تشهده مصر من أحداث عنف وإرهاب أكد أن الجيش هو عمود الخيمة، لذلك كانت جماعة الإخوان تعمل بكل طاقتها لتفكيك هذا الجيش الذي يعد أقوى جيوش العالم».
ووصف تصريحات «السيسي» بأنها تشير إلى موقفه الوطني الأصيل والتي اكتسبها من العسكرية الوطنية المصرية والتي لا تحمل أي رغبة في الانقضاض على السلطة، مثلما يُروج الغرب بقدر ما تحمل مهمة الحفاظ على مصر وأمنها القومي.