خلت الأقصر، إحدى أغنى المحافظات المصرية بالآثار، من السياح، بسبب أحداث العنف الدائرة في البلاد، وتحولت المزارات الأثرية الواقعة شرق وغرب المدينة إلى «مناطق أشباح» بعد أن غاب عنها السائحون، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية، في تقرير صادر عنها، الأحد.
وأشار تقرير الوكالة إلى إحصائيات «إدارة التنشيط السياحي» بالمحافظة، والتي أفادت بتراجع الحركة السياحية في المدينة بمعدلات غير مسبوقة، حيث بلغت نسبة الإشغال 2% فقط.
من جانبها، طالبت النقابات والغرف السياحية بالأقصر بالإعداد لتحركات واسعة في الخارج فور عودة الهدوء للبلاد، للعمل على عودة التدفقات السياحية إلى مصر مع بداية الموسم السياحي الجديد الذي يبدأ أول أكتوبر المقبل.
ودعت إلى ضرورة فرض سيادة القانون وهيبة الدولة، مؤكدة على لسان محمد عثمان، نائب رئيس غرفة شركات السياحة بالمحافظة، أن «السياحة هي العمود الفقري لمصر والأقصر خاصة، وتدر 12 مليار دولار سنويًا»، موضحًا أن «مصر تخسر مليار دولار شهريًا، في الوقت الحالي، وأن نسبة السياحة تراجعت لتصل إلى 2%».
في سياق متصل، واصلت الأجهزة الأمنية بالأقصر تشديد إجراءاتها لحماية المنشآت الشرطية والمباني الحكومية في المحافظة، وشملت الإجراءات مبنى مديرية الأمن وأقسام ومراكز الشرطة ومبنى المحافظة، تحسبًا لأي تطورات ولمواجهة أي عمليات تخريب.
كانت الحكومات الأوروبية قد حذرت مواطنيها من السفر إلى منتجعات البحر الأحمر السياحية، ما دفع بعض شركات السياحة الأجنبية إلى وقف كل رحلاتها إلى مصر، مما يزيد تأزم وضع صناعة السياحة بالبلاد.