سوق مستلزمات القهاوي، ليس هذا الاسم الحقيقي لها، ولكن هذا ما يطلقه عليها أصحاب القهاوي سواء كانت الكبيرة أو الصغيرة، إنها سوق شاملة لكل مستلزمات القهاوي من «الإبرة إلى الصاروخ»، لا يعرفها الكثير، ولكنها غنية عن التعريف بالنسبة لأصحاب القهاوى، وتقع فى نهاية شارع المعز لدين الله الفاطمى، تتواجد بها مجموعة من أصحاب المحال المتخصصة فى مستلزمات القهاوى.
قال أصحاب المحال إن الركود يخيم بصورة كبيرة على تجارتهم، وأرجعوه إلى الركود السياحي، الذي يمثل نحو 45% من إجمالي تجارتهم بجانب ارتفاع أسعار الدولار، التي رفعت من أسعار المواد الخام كالنحاس والاستانلس، التي يتم استيرادها، وتتم صناعة بعض أجزاء «الشيشة» منها، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الزجاج المستخدم فى أدوات «الشيشة»، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها نحو 25%، حيث قال يوسف دريدى، صاحب محل كهرمانة المعز، إنه بعد ركود السياحة، وارتفاع أسعار الدولار اتجهت الكافيتريات للترشيد فى مستلزماتها، حيث انخفضت الطلبات نحو 50%.
وأضاف «دريدى» أن شهر رمضان الكريم يعتبر الموسم بالنسبة للكافيتريات فى تغيير وتجديد مستلزماتها، خاصة أدوات «الشيشة»، حيث بعد ارتفاع الأسعار اتجه أصحاب الكافيتريات إلى محاولة تصليح المستلزمات بدلاً من تغييرها.
وقال فاروق حسين، صاحب أحد المحال، إن محاولة أصحاب القهاوى ترشيد استهلاك مستلزماتهم، أصاب السوق بالركود، فيما قال محمد أحمد، عامل فى كافيتريا بوسط البلد، إن ارتفاع أسعار مستلزمات القهاوى جعل أصحاب الكافيتريات يتجهون إلى إعادة تصليح المستلزمات بدلاً من شراء الجديد منها، مشيراً إلى أن هناك مراقبة تامة لتجنب التلفيات بالنسبة للمستلزمات.