x

وزير الخارجية: أصبح هناك قبول لدى وفود أجنبية بأن ما حدث كان «مطلبًا شعبيًا»

السبت 17-08-2013 23:12 | كتب: بسام رمضان |
تصوير : other

قال السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية، إن محصلة اللقاءات مع الوفود الأجنبية كانت «إيجابية»، وأصبح هناك قبول بأن ما تم في مصر كان «مطلبًا شعبيًا»، حسب تعبيره.

وأوضح «فهمي»، في حوار للفضائية المصرية، مساء السبت، أن الاعتصامات لم تكن لتستمر إلى ما لا نهاية، وبعد أحداث مليونية «جمعة الغضب»، فإن القضية اختلفت تمامًا، ولم يصبح الخلاف سياسيا، وإنما تهديد للأمن القومي المصري.

وأشار «فهمي» إلى أن الخارجية المصرية تعمل على مدار اليوم لشرح الموقف في الخارج، وأن السفارات والوزارة تمد الأطراف الدولية بالحقائق، والسيديهات وغيرها لشرح موقف البلاد.

وصرح «فهمي» بأنه يتصل بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري في اليوم مرتين أو ثلاثة، وكذلك بوزراء روسيا وفرنسا وبريطانيا، مشيرًا إلى أن عدم صدور بيانات رسمية من مجلس الأمن «ثمرة» جهود مصرية.

وأكد أن مصر تعترض على انعقاد مجلس الأمن لمناقشة الأزمة، لأنه شأن مصري خالص، ولا يضر بالأمن الخارجي، وأن اجتماع دول الاتحاد الأوروبي لمناقشة مصالحها في مصر أمر يخصها.

ولفت إلى أن هناك وفدًا من المجتمع المدني ستذهب إلى بروكسل، لتوضيح الموقف المصري، وأن السفارة المصرية لديها كل المعلومات التي تدعم موقف مصر.

وأوضح أن بعض الدول الأوروبية تنظر للأمور على أنها «محلية»، وأن هناك من يتفهم الوضع في مصر بشكل أفضل من أوروبا، مؤكدًا أنه لا يمكن أن نقبل أن يفرض علينا أمر من الخارج، وأن القرار النهائي مصري بعد الاستماع للأصدقاء.

وأضاف وزير الخارجية أن مضمون كلمة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز «مهم»، ويشير إلى الأخطار التي تحيط بمصر، وأن الكلمة من قائد كبير له مكانة عربية وإسلامية وعالمية.

وأشار إلى أن بعض البيانات العالمية تعدت من التعبير عن القلق بشأن الوضع في مصر إلى خدمة مصالح سياسية لفصيل بعينه، مضيفًا أن قطر دولة عربية نأمل أن تراجع نفسها.

وأوضح «فهمي» أن الولايات المتحدة دولة كبيرة، وعلاقتنا معها دائمة، ولكن «لا نخجل أو نتردد في أن القرارات المصرية تنبع من داخلها».

وأكد أنه لا يوجد أي اختلاف بين رؤى الحكومة وتطلعات الشعب، وأنه لاحظ منذ 30 يونيو تذبذب الموقف الأمريكي، مضيفًا: «أستغرب كثيرًا أن تمر تطورات العنف، الجمعة، دون نقد حاد من المجتمع الدولي، وحرق المستشفيات والكنائس لا يمكن أن يكون مقبولًا في أي دولة».

وأشار إلى أنهم في الولايات المتحدة كانوا يعرفون جيدًا أن أداء الدكتور محمد مرسي لا يرتقي بمستوى تطلعات الشعب، ولكنهم كانوا لا يتوقعون خروج ملايين المصريين للمطالبة برحيل النظام.

وأوضح أن الولايات المتحدة اعتادت لسنوات طويلة تجاهل الرأي العام للشعوب العربية، وأن من مصلحة مصر وأمريكا أن تستقر العلاقة على المدى الطويل.

وأكد أن تعليق عضوية مصر من مجلس الأمن والسلم الأفريقي كان متسرعًا، وأن مصر استقبلت الوفد الأفريقي من أجل إطلاعهم على المعلومات والحقيقة.

وأشار إلى أنه سيسافر إلى السودان كأولى محطاته الخارجية، وسيعمل على تعميق العلاقات الأفريقية، وأنه أجل جولته الخليجية العربية للأسابيع المقبلة، مشيرًا إلى أن الظروف التي تمر بها البلاد «صعبة وشاقة» لكل من يعمل بالمجال العام.

وأوضح «فهمي» أن أولوياته هي الدفاع عن الثورة المصرية، وملف حوض النيل، ومراجعة السياسة الخارجية مع كل دول العالم، مؤكدًا أن المصالح «المصرية - التركية» لها قيمة كبيرة بالنسبة للبلدين على المدى الطويل.

وأكد أن الجانب التركي تبنى موقفًا عدائيًا تجاه ثورة 30 يوينو، وأن التصرف التركي على المستوى العالمي تجاه مصر أصبح «مستفزًا»، وأن مصر استدعت سفيرها من أنقرة، وأن بلادنا قامت بتأجيل المناورات البحرية لنفاد صبر مصر تجاه تركيا، وأن هناك محاولات لهيمنة تركيا على دول الربيع العربي.

ولفت إلى أن دعاوي العنف والسلاح في رابعة العدوية والنهضة حسمت الموقف لصالح التدخل الأمني، وأن قرار فض الاعتصامين لم يكن سهلًا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية