قال عدد من أصحاب سلاسل التجزئة والمحال التجارية إن الإقبال ارتفع بصورة كبيرة على شراء السلع الغذائية الرئيسية، وأرجعه البعض لتخوف المستهلكين من الوضع الأمني الذي تمر به البلاد، وقلقهم من نقص المعروض من السلع الرئيسية في الفترة المقبلة.
أخبار متعلقة
قال أحمد يحيى، رئيس شعبة السلع الغذائية، إن هناك وفرة من المعروض في الأسواق، مشيرًا إلى أنه رغم الإقبال الكبير في الساعات المتاحة قبل الحظر، فإن مؤشر القوة الشرائية منخفض، بسبب الساعات الطويلة للحظر. وأضاف «يحيى» إن هناك بعض المحال البعيدة عن أماكن الشغب والمظاهرات، يستمر بها العمل حتى في أوقات الحظر، لبعدها عن هذه الأماكن، مؤكدًا أنه إذا استمر الحال سيظهر النقص في وقت قريب.
وقال خالد فتح الله، عضو شعبة المواد الغذائية بغرفة تجارة الإسكندرية بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الإقبال على شراء السلع الغذائية ارتفع بنسبة نحو 30%، مشيرًا إلى أن زيادة الإقبال في الفترة التي تسبق الساعات المحددة لحظر التجول، تجنبا لإحداث الشغب والسرقات، بالإضافة لتخوف المستهلكين من نقص هذه السلع فيما بعد، متوجهين إلى تخزين السلع الرئيسية.
وأضاف «فتح الله» أن حجم المعروض من السلع الغذائية الرئيسية حتى الآن يكفى، ولكن لمدة ليست بالطويلة، مشيرًا إلى أن النقص يتواجد في السلع غير الرئيسية محددًا النقص بنسبة تصل لنحو 20%.
وقال أحمد صقر، سكرتير عام غرفة تجارة الإسكندرية، إن المخزون في المحال لن يكفي لمدة أسبوعين إذا بقى الوضع كما هو عليه، من صعوبة نقل السلع الغذائية والإقبال المكثف من قبل المستهلكين على السلع الرئيسية، مشيرًا إلى أن هناك بعض المحال تلغي اتفاقياتها مع الشركات، بسبب صعوبة النقل.
وطالب «صقر» بضرورة استعادة الاستقرار الأمني على وجه السرعة، لتأمين الطرق مرة أخرى بعد أعمال الشغب الأخيرة، وظهور أعمال البلطجة، «حتى لا نتعرض لنقص المعروض، الذي سيعمل على قلق المستهلكين تجاه متطلباتهم الرئيسية».
