طالب مرجان سالم، القيادي بتنظيم «السلفية الجهادية» بتشكيل لجنة ممن وصفهم بـ«الحكماء» لإنهاء الأزمة الحالية، على ألا تتضمن هذه اللجنة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وذلك «لعدم قبول جماعة الإخوان المسلمين به».
وقال في تصريحات، السبت، لـ«المصري اليوم» إن «حصار المساجد والاعتداء على الكنائس أمر مرفوض ولابد من تدخل الحكماء من الطرفين لإيقاف العنف وحقن الدماء، كما يجب وقف التعامل الأمني العنيف مع المتظاهرين»، مطالبًا قوات الجيش والشرطة «بالتوقف عن الملاحقات الأمنية» وجماعة الإخوان بـ«عدم الخروج عن سلمية التظاهرات والالتزام بأماكن الاعتصام السلمي دون الخروج في مسيرات، منعا للاشتباك مع الأهالي وقوات الشرطة».
وأضاف: «أطالب (الإخوان) بألا يسيروا خارج مناطق الاعتصام، وبأن يتنازلوا حتى يتم الوصول لتصالح وطني حقنًا للدماء»، مشددًا على أهمية تدخل «العقلاء» من الطرفين لإنهاء الأزمة، وذلك على أن «تتدخل شخصيات مقبولة لدى الطرفين لإيقاف هذه الأحداث».
وتابع: «أنصح بعدم تدخل شيخ الأزهر، لعدم قبول الإخوان به واعتراضهم عليه، لكن يفضل أن تكون هناك شخصيات أزهرية لها قبول لدى الجميع»، مشددًا على ضرورة تنازل «الإخوان» عن الشروط المسبقة قبل الحوار، لأن واقع الأحداث الحالية يفرض واقعا جديدا، ولابد من التنازل عن الشروط التي تصعب التصالح وتعقد الأزمة ليتم التوصل إلى حلول، بحسب قوله.
وأدان «سالم» الاعتداء على الكنائس وحصار المساجد «لأنه سيؤدي إلى حرب أهلية»، مطالبًا بالتوقف عن أعمال العنف بقوله: «كفانا دماء، وعلى قوات الأمن الإفراج عن المعتصمين في مسجد (الفتح)، بترك مساحة لتدخل شخصيات عامة لإخراجهم، على أن يبتعد الجيش والشرطة في أماكن بعيدة عن المسجد لحين خروجهم بأمان».