طالب أوفير أكونس، عضو الكنيست عن حزب الليكود، المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، يهودا فينشتاين، بالتحقيق مع النائب العربي بالكنيست، عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة (فلسطينيو 48)، الدكتور عفو إغبارية، بتهمة «التحريض الخطير» ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بسبب نشره صورة على صفحته الرسمية على «فيس بوك».
ونشر إغبارية صورة ظهر فيها نتنياهو بأيدٍ ملطخة بالدماء، وكتب تحتها: «مواطنو إسرائيل: انتخبوني، انظروا الدماء الطرية على يدي»، في إشارة إلى استغلال نتنياهو الحرب على غزة، والدم الفلسطيني، في معركة انتخابات الكنيست الجارية، وعلّق إغبارية على الصورة قائلًا: «هذا ما يحاول بيبي (في إشارة لنتنياهو) أن يفعله، علينا إيقاف هذا الجنون».
وقال النائب إغبارية ردًا على أكونس، في بيان صادر عن مكتبه: «عنجهية السياسة الليكودية الدموية المتهورة وصلت إلى درجة من التطرف وفقدان الصواب، بمحاولة التحقيق معي، لا لذنب اقترفته سوى قول الحقيقة الدامغة التي تفضح تعطش هذه الحكومة لسياسة الحرب والاحتلال والعدوان. أما طلب أكونس هذا، فما هو إلا محاولة أخرى من المحاولات البائسة لتجميل هزيمة نواب الليكود وتراجع شعبيتهم في الشارع الإسرائيلي، فإن أكونس هو التلميذ الشاطر لدى نتنياهو، فإذا كان نتنياهو يسعى لتقوية مكانته الانتخابية بدماء الفلسطينيين، فإن أكونس يعمل على تقوية مكانته قبل البرايمرز (الانتخابات التمهيدية) لانتخاب قائمة حزبه (التي سيتم ترشيحها للكنيست) من خلال التحريض الدموي على أعضاء الكنيست العرب».
وأضاف النائب العربي بالكنيست: «إن العدوان الإجرامي على قطاع غزة وسقوط 162 شهيدًا، بينهم 43 طفلًا ومئات الجرحى، ودفن عائلات بأكملها تحت الأنقاض، هو أكبر دليل على جريمة الحرب الكبرى التي اقترفتها حكومة نتنياهو بحق الأبرياء من أبناء شعبنا الفلسطيني.. ولكن تهديدات أكونس هذه لن تثني عزيمتي وإصراري على مواصلة فضح السياسة الإسرائيلية اليمينية القريبة قاب قوسين أو أدنى من نظام أبرتهايد عنصري، ووضع المنطقة بأسرها فوق برميل من بارود ممكن أن ينفجر في كل لحظة».