علّق محمد سليم العوا، المرشح الرئاسي السابق، الجمعة، على الأحداث الراهنة التي تشهدها مصر، بقوله، «مشهد يُبكي الإنسان دمًا»، مستنكرًا «القدرة العجيبة الشيطانية لدى من يضرمون النار على الناس»، حسب تعبيره.
واعتبر «العوا»، في مداخلة هاتفية على قناة «الجزيرة»، أن مصر تشهد «أزمة حقيقية»، مشيرًا إلى أن الشعب المصري أصبح منقسمًا إلى نصفين، كما اعتبر أن من يتعرضون للقتل الآن، حسب وجهة نظره، هم «المعترضون على الانقلاب العسكري»، بالإضافة لأنصار جماعة «الإخوان»، وشدد بقوله: «هذه جريمة كبرى».
وأضاف: «الذين خرجوا يقولون لمرسي اعمل انتخابات رئاسية مبكرة، لم يكن يدور بخلدهم أن الجيش يحكم»، كما قال: «فقدنا الديمقراطية التي اكتسبناها في ثورة يناير بسبب الانقلاب».
وأشار «العوا» إلى أن كثيرًا من «أنصار الحرية والديمقراطية يدافعون عن اختيار رئيس مدني منتخب غير منتم للمؤسسة العسكرية»، واستطرد بقوله: «يروح مرسي وييجي غيره»، في إشارة منه إلى أن القضية ليست دفاعًا عن الرئيس المعزول.
واعتبر «العوا» أن مصر تشهد «حكمًا بالنار، واليوم أشبه بيوم 28 يناير 2011»، مشددًا على أن المصريين لن يستجيبوا للحكم العسكري، كما أبدى عدم فقدانه للأمل من خلال المبادرة التي سبق وأن طرحها.
وأضاف «العوا»: «نحن قدمنا مبادرة وسمعنا ردًا غير كريم وسخيف من بعض ممن ينطق باسمهم»، في إشارة منه لمؤسسة رئاسة الجمهورية، وتابع: «الرد الوحيد الذي نعتد به ونصدقه سلبًا أو إيجابًا هو رد الفريق السيسي».
وبسؤاله عن استقالة الدكتور محمد البرادعي من منصب نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية، أجاب: «الذين استقالوا كتر خيرهم، لكن الاستقالة جاءت متأخرة جدًا، والدكتور البرادعي استقال في اللحظة التي يستطيع فيها أن يدعي أنه غسل يديه من الدماء، وهذا غير صحيح، فدماء المنصة في رقبة البرادعي والقوات المسلحة».