x

«التيار الشعبي»: مصر تخوض حربًا ضد إرهاب تحركه فئة «ضالة».. ولن تسمح بتدخل أجنبي

الجمعة 16-08-2013 12:42 | كتب: صفاء سرور |

قال التيار الشعبي المصري، الذي يقوده المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، إن «مصر تخوض الآن حربًا ضد إرهاب تحركه فئة ضالة»، وشدد على أنها «لن تسمح بأن تكون ساحة لتدخلات دولية في شؤونها»، مؤكدًا أن الشعب المصري يراقب مواقف الدول المختلفة من «قضاياه العادلة».

وأضاف، في بيان صادر عنه، الجمعة: «رغم أن قلوبنا مفعمة بالأحزان من أجل الدماء المصرية الغالية التي نزفت خلال الفترة الماضية، ورغم ما يمكن أن يعتمل في عقولنا وصدورنا من انتقادات لكل من تسبب في أن يصل بمصرنا الغالية إلي هذه الأحداث الدامية، فإن التيار الشعبي المصري، ومعه غالبية القوي السياسية والشخصيات الوطنية العامة والقوى الشبابية والثورية، يستنكر بأقوى العبارات تلك المواقف التي اتخذتها بعض العواصم الأجنبية، والتي لا تخدم جهودنا لتحقيق التوافق الوطني بل تصب عن جهل أو عمد المزيد من الزيت على النار».

وتابع البيان: «نحن نبدى بالغ الدهشة إزاء خضوع بعض الدول لتوصيف ما يجرى فى مصر على أنه عنف موجه ضد المدنيين من جانب الدولة، دون أي انتباه إلى أن الاعتصامات التي تم فضها كانت اعتصامات مسلحة، مما يتنافى مع جوهر فكرة الالتزام بالتعبير السلمى عن الرأي، وهو ما أدى أيضًا إلى تصاعد كلفة الدم التى سالت أثناء عملية فض الاعتصامات».

وأشار إلى أنه «في ذات الوقت الذي ترى فيه تلك الدول الأمر على هذا النحو، فإنها تغض الطرف تماما عن أي إشارة جادة وواضحة وبنفس المستوى الذي تتحدث فيه عن العنف فى مواجهة الاعتصامات، لأعمال العنف والشغب المنظم التي قادتها جماعة الإخوان المسلمين ضد المواطنين المصريين في محافظات مختلفة وضد الأقباط والكنائس، وضد مؤسسات الدولة من مبانى محافظات وأقسام شرطة وغيرها».

وأعرب «التيار الشعبي» في بيانه، عن استيائه من انعقاد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي، لمناقشة الوضع في مصر، وما نتج عنها بنفس الطريقة وزاوية الرؤية «من طرف واحد»، مشددًا على أن «مصر لن تسمح بأن تكون ساحة لتدخلات دولية فى شؤونها أو فرض مصالح خارجية على حساب إرادة شعبها، وقد سعى كثير من الدول والمسؤولين خلال الأسابيع الماضية للبحث عن حلول سياسية وسلمية واكتشفوا بأنفسهم خلال زياراتهم للقاهرة حجم العناد والتطرف من الطرف الآخر، فى مواجهة إرادة شعبية واسعة كانت وستبقى ترفض التدخل الأجنبى فى شؤون مصر».

وأكد البيان أن «(التيار الشعبي) يحترم ويقدر اهتمام المجتمع الدولي بما يحدث في مصر»، مستدركًا «إننا وبنفس القدر من الاحترام لشعوب العالم، نرفض بكل قوة أي تدخل خارجي في الشان المصري، وندين تلك البيانات الرسمية التي صدرت من بعض العواصم وهي تمتلئ بالأكاذيب وتشويه الحقائق».

وأضاف أن «الشعب بكل طوائفه وقواه السياسية، أعلن إرادته بجلاء، حين خرجت جماهيره بأعداد غفيرة في (٣٠ يونيو)، وبشكل لا يمكن لأي مراقب منصف أن يتجاهل أنها تمثل الأغلبية الكاسحة للشعب المصري، كي تنهي حكمًا استبداديًا فاشيًا، ولم يكن دور القوات المسلحة المصرية سوى حماية خيار الشعب المصري في الحرية والديمقراطية الحقيقية والعدالة الاجتماعية».

وشدد على أن «مصر تخوض الآن حربًا ضد إرهاب تحركه فئة ضالة، ولن نقبل أي مزايدة من أولئك الذين شنوا الحروب خارج حدودهم وعطلوا الحريات العامة من أجل حوادث أقل ترويعًا مما تواجهه مصر الآن»، مختتمًا بتأكيد أن «الشعب المصري يراقب بدقة مواقف الدول المختلفة من قضاياه العادلة، وسوف يحدد مواقفه من تلك الدول علي ضوء مدي التزامها باحترام السيادة المصرية، وعدم التدخل في خياراته».

وكان مجلس الأمن الدولي، التابع لمنظمة الأمم المتحدة، قد عقد في الساعات الأولى من يوم الجمعة، جلسة طارئة، بناءً على طلب من فرنسا وبريطانيا واستراليا، لمناقشة الأحداث الجارية في مصر، وذلك بعد إدانات دولية لعملية فض اعتصام انصار الرئيس المعزول محمد مرسي في «رابعة العدوية» وميدان «النهضة»، والتي خلفّت ما يربو على 600 قتيل، وإصابة الآخرين، حسبما ذكرت آخر تقديرات لوزارة الصحة.

ووصى «مجلس الأمن»، عقب انتهاء جلسته الأطراف المختلفة في مصر باللجوء للحوار والحلول السياسية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية