أعلن أكبر حزب إسلامي (الجماعة الإسلامية) في بنجلادش الثلاثاء إضرابا عاما لمدة 48 ساعة احتجاجا على قرار المحكمة العليا في دكا حظر مشاركتها في الانتخابات المقبلة.
وذكرت قناة «روسيا اليوم» الإخبارية الثلاثاء أن النشطاء في الجماعة الإسلامية ببنجلاديش خرجوا إلى الشوارع وقاموا بإغلاق الطرق وإشعال إطارات السيارات وذلك احتجاجا على قرار المحكمة حظر مشاركتها في الانتخابات المقبلة بسبب برنامجها الذي يتعارض مع دستور البلاد والذي ينص أحد بنوده على فرض الشريعة الإسلامية في بنجلاديش.
يأتي هذا في الوقت الذي يتصاعد فيه المخاوف من انزلاق بنجلاديش إلى العنف والمواجهات الأمنية، بعد قرار القضاء بحظر (الجماعة الإسلامية)، أكبر حزب إسلامى فى البلاد، وهم الإخوان المسلمون في بنجلاديش، فى أعقاب محاكمة عدد من قادته بتهمة تورطهم فى ارتكاب مجزرة بحق عشرات الأساتذة والمخرجين والأطباء والصحفيين فى حرب 1971، وهى الدعوى التى رفعتها أحزاب علمانية إلى القضاء فى يناير 2009، وطالبت عبرها باستبعاد .الجماعة الإسلامية من الحياة السياسية.
واستند القضاة، فى حيثيات حكمهم، إلى أن برنامج الحزب (يناقض الدستور العلماني) في بنجلاديش، مما يوفر ذريعة لحرمان الحزب من تقديم مرشحين للانتخابات المقررة في يناير المقبل، مشترطين أن تعدل (الجماعة الإسلامية) من برنامجها ليصبح (مطابقا) للدستور، وبالتالي يتم السماح له مجددا بطلب تسجيله.
ويبلغ عدد المسلمين القاطنين في بنجلاديش نحو 90% من سكان البلاد البالغ عددهم 153 مليون نسمة. وتعارض أنصار الجماعة الإسلامية إبان حرب الاستقلال في عام 1971 انفصال بنجلادش عن باكستان.