أعلنت حركة «طالبان»، الخميس، مسؤوليتها عن اعتداءات دامية وقعت في باكستان، خاصة عملية انتحارية استهدفت مسيرة للشيعة بمناسبة ذكرى عاشوراء وأوقعت 23 قتيلا وعشرات الجرحى في «روالبندي» وسط باكستان.
وقال إحسان الله إحسان، المتحدث باسم حركة طالبان باكستان: «إننا نتبنى المسؤولية عن جميع هذه الهجمات باستثناء هجوم كويتا».
وتابع: «نفذنا اعتداءي كراتشي وروالبندي لأن المجموعة الشيعية تسيء إلى النبي محمد».
كانت حصيلة سابقة قد أفادت بسقوط 16 قتيلا في اعتداء «روالبندي» المدينة التوأم للعاصمة إسلام آباد.
ووقعت هذه الاعتداءات في وقت تستعد فيه باكستان لاستضافة قمة لقادة مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية والتي دُعي إليها الرئيسان الإيراني محمود أحمدي نجاد والرئيس محمد مرسي ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.
وقالت الشرطة في «روالبندي» إن الانفجار وقع خلال مسيرة في ذكرى عاشوراء كانت متوجهة إلى مسجد في وسط المدينة.
وقال قائد شرطة «روالبندي» أزهر حميد خوخار إن «الانتحاري فجر نفسه عندما كان مسؤولو الأمن يحاولون تفيتشه، كنا نخشى وقوع عملية من هذا النوع وكنا في حالة استنفار قصوى».
وبذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية لسلسلة الهجمات التي وقعت في أنحاء مختلفة من باكستان الأربعاء إلى 35 قتيلا.
ووقعت اعتداءات في كويتا، عاصمة ولاية بلوشستان المضطربة غرب باكستان، التي تشهد نزاعا على خلفية حركة تمرد محلية، وفي بانو وشانغلا في الشمال قرب الحدود الأفغانية، وروالبندي وكراتشي المدينة الكبرى في جنوب البلاد.
واستهدف الاعتداءان في كراتشي وروالبندي الأقلية الشيعية، فيما استهدفت الاعتداءات الأخرى قوات الأمن الباكستانية.