ندد وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، الأربعاء، بإيران وحمّلها «مسؤولية كبرى جدا» في نزاعات الشرق الأوسط، خصوصا في قطاع غزة.
وقال الوزير الفرنسي لإذاعة «فرانس كولتور»، بحسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية الصادرة صباح الخميس، إن في غزة «أسلحة بعيدة المدى تصل إلى 75 كيلومترا، إنها أسلحة إيرانية، المسؤولية الإيرانية كبيرة جدا».
وتابع: «نجد إيران في لبنان وسوريا والعراق وغزة، وفي كل مرة بنوايا سلبية جدا ثم هناك المسألة الكبرى المتعلقة بملفها النووي المطروح أمامنا».
وتشتبه القوى الغربية في أن إيران تسعى لامتلاك السلاح النووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني وهو ما تنفيه إيران. وأضاف أن «اتجاه الحكومة الإيرانية خطير جدا بالنسبة للسلام في عدة مناطق في العالم».
وجاءت تصريحات فابيوس بعد عودته من إسرائيل حيث كان يتشاور مع الإسرائيليين حول إمكانية التوصل إلى هدنة مع الفلسطينيين.
وردا على سؤال حول احتمال تسليم أسلحة لائتلاف المعارضة السورية، قال فابيوس إن فرنسا لا تنتهك الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على سوريا والساري منذ مايو 2011.
وقال الوزير الفرنسي: «إذا كان السؤال هل تنتهك فرنسا الحظر عبر تسليم أسلحة من دون إعلان ذلك؟ الجواب هو كلا»، مضيفا: «هل نسلم أسلحة وهل ننتهك الحظر، الجواب هو كلا». وتابع أن «ما تقوم به دول عربية، لا علاقة له بفرنسا» في إشارة إلى قيام بعض الدول العربية بتزويد المعارضة المسلحة السورية بأسلحة خفيفة.
ويطالب الجيش السوري الحر بمضادات جوية لمنع القصف الدموي الذي يقوم به طيران النظام السوري على المناطق التي سيطر عليها.
وكرر فابيوس القول إن «الرئيس (السوري) بشار الأسد أمامه احتمال مواصلة قصف المناطق المحررة بطائراته ويملك منها 550 وبالتالي فإنهم يطالبون (المعارضون) بأسلحة دفاعية ويمكننا تفهم ذلك. المسألة مطروحة لكنها لم تحل بعد».