حادث مزلقان أسيوط من وجهة نظره لن يكون الأخير، لأن الدولة لا تهتم بأفكار المخترعين أمثاله، هكذا أكد يحيى هزاع، ضابط فنى متقاعد، وحاصل على براءة اختراع «مزلقان سكة حديد أتوماتيك»، من أكاديمية البحث العلمى عام 2005، بعد متابعته أحداث مزلقان أسيوط.
أخبار متعلقة
«هزاع» شعر بالحسرة عندما شاهد الأطفال المتوفين لأنه يظن أن اختراعه كان بإمكانه إنقاذهم، وتمنى أن ينفذ فى جميع محافظات مصر لكن باسمه.
اختراع «هزاع» نُفذ بالفعل فى بعض المحافظات، لكن أسيوط لم تكن منها، والأسوأ بالنسبة له هو أنه نُفذ دون نسبة لصاحبه، ويقول: «تكرار حوادث القطارات جعلنى أفكر فى اختراع طريقة لحلها، وبالفعل ابتكرت الفكرة وتقدمت بها إلى وزارة النقل».
فوجئ «هزاع» بأن الوزارة أعلنت عن تنفيذ المشروع كأحد إنجازاتها ولم تنسبه له، لذا قدم بلاغاً فى قسم ثان مدينة نصر اتهم فيه الوزارة فى عهد المهندس محمد منصور بسرقة اختراعه وإهدار المال العام بتنفيذ الاختراع على ٣٤٥ مزلقاناً فى ٢٠ محافظة بتكلفة ٤٢٠ مليون جنيه، أى مليون و٢١٨ ألفاً للمزلقان الواحد، رغم أن تكلفة المزلقان الواحد، وفقاً لـ«هزاع»، لا تتكلف سوى ٢٥٠ ألف جنيه، ومع ذلك تم تحديث 23 مزلقاناً فقط بنفس التكلفة أى أن تكلفة المزلقان الواحد 18 مليون جنيه.
براءة الاختراع التى حصل عليها «هزاع» مستمرة من عام 2005 حتى عام 2025، لذا يطالب وزارة النقل بتطوير وتحديث المزلقانات لكن هذه المرة عليهم نسبة الاختراع لصاحبه.
