توقع أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، المعتصمون فى ميدان نهضة مصر بمحافظة الجيزة، اقتحام وزارة الداخلية اعتصامهم، وفضه، بعد انقطاع الكهرباء عن الميدان، صباح أمس، ووزعوا على بعضهم العصى والشوم وزجاجات مياه النار، وقاموا بتشغيل 4 مولدات للكهرباء.
أخبار متعلقة
وتبرع أحد مشايخ الدعوة السلفية بالجيزة بكشافات إنارة تم توزيعها على المعتصمين، لمواجهة انقطاع الكهرباء الذى استمر أكثر من 3 ساعات، واستخدم المشرفون على الاعتصام مولدات كهربائية ساعدت المنصة على استكمال برنامجها، والتى طالبت المعتصمين بالصمود، والاستمرار فى الميادين، وعدم القلق من الأجواء التى أثارها قطع الكهرباء.
ورصدت «المصرى اليوم» وصول 12 أتوبيسا، أمام جامعة القاهرة، قادمة من محافظة بنى سويف، مساء أمس الأول، تحمل 500 شخص، للانضمام إلى المعتصمين ومعهم عصى وشوم ومؤن غذائية. وشب حريق محدود، أمام بوابة الاعتصام، بعد أن أشعل عدد من الأشخاص النار فى كومة من القش وجذوع النخل الموجودة أمام متاريس اللجان الشعبية بجامعة القاهرة، واستطاعت اللجان الشعبية السيطرة على الحريق، بعد أن سادت حالة من الارتباك، خوفا من دخول عناصر مندسة للاعتصام، خلال محاولة الإطفاء.
وقال الدكتور سعد عمارة، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان: «لن نخشى أى إجراءات لفض اعتصامى (رابعة العدوية) و(النهضة)، و(الإخوان) لديها البدائل لمواجهة محاولات فض الاعتصام». وأضاف، لـ«المصرى اليوم»، أن التهديد بقطع الكهرباء والمياه والطعام عن المعتصمين مناف لحقوق الإنسان والأعراف الدولية، ومن يفعل ذلك يعرض نفسه للمحاكمة الدولية، لأنه يعد حسب ميثاق الأمم المتحدة جرائم ضد الإنسانية.
وقام عدد من رابطة «فلاحون ضد الانقلاب» بتمهيد مساحة من أراضى حديقة الأورمان، لزراعتها بالنعناع والجرجير والنباتات العطرية، بعد القضاء على عدد من النباتات النادرة، واختفائها جراء سلوكيات المعتصمين، خلال فترة الاعتصام. وأكد أحمد على، أحد أعضاء الرابطة، أن محاولة زرع الحديقة تأتى للاستفادة من هذه المساحة الشاسعة فى توفير ما يحتاجه الميدان من مواد غذائية، مشيرا إلى أنهم يمارسون ما وصفه بـ«الاكتفاء الذاتى للغذاء».
فى المقابل، اتخذت قوات الجيش واﻷمن المركزى إجراءات أمنية مشددة بمحيط اعتصام النهضة، لمنع تكرار المواجهات بين المعتصمين وأهالى منطقتى الدقى وبين السرايات.
