قالت صحيفة «نيويورك تايمز»، الأمريكية: «شبه جزيرة سيناء، التى ينعدم فيها القانون نسبياً، أصبحت نذيراً مظلماً لما يمكن أن يحدث من عنف محتمل فى جميع أنحاء مصر، فى حال لم تنجح الحكومة المؤقتة فى التوصل إلى حل سلمى لمواجهة المعتصمين الإسلاميين».
وأضافت الصحيفة، فى تقرير نشرته الأحد، أنه فى أعقاب عزل محمد مرسى، من منصب رئيس الجمهورية، أصبح العنف متفشيا، وتحولت سيناء إلى منطقة للعصيان والتمرد، فضلاً عن مهاجمة مسلحين غامضين المنشآت العسكرية والشرطة كل ليلة، وهو ما رأته يكشف عن المخاطر المتزايدة التى تواجهها البلاد المنشقة على نفسها.
وتابعت: «الفوضى فى سيناء تمثل الاحتمال الأكثر إثارة للقلق فى البلاد، وخلافاً لجماعة الإخوان التى نبذت العنف، خرج الجهاديون من أجل إراقة الدماء، ويخشى المصريون من تجديد هذا النوع من الإرهاب الذى عانوا منه منذ 1990، كما أن أحد أهم أسباب المؤسسة العسكرية للإطاحة بمرسى كان الاعتقاد بأنه كان متساهلاً للغاية مع الجهاديين هناك، كما أنه رآهم كحلفاء محتملين».
وأشارت إلى أن الجهادية مشكلة قديمة طالما عانت منها سيناء، فقد قاومت قبائل البدو المستقلة الاندماج الكامل فى الدولة، وانتشرت عمليات التهريب، والاتجار فى المخدرات إلى إسرائيل وقطاع غزة منذ عقود.
ونقلت الصحيفة، عن زعيم إحدى القبائل الرئيسية فى المنطقة، يدعى عبدالهادى الطايق السواركة، قوله: «القادة المحليون ساهموا فى المشكلة الراهنة، فقد كانوا يعاملوننا كما لو كنا نحن المتاجرين والمجرمين، وجعلونا مهمشين على أرض أصبحت خصبة للإرهاب».