أعلنت قيادات بـ«التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب»، المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، السبت، رفضها لأي حوارات أو مبادرات لحل الأزمة السياسية الراهنة تتم تحت رعاية شيخ الأزهر أحمد الطيب، لأنه على حد قولهم «أحد الأطراف التي اعترفت بـ(الانقلاب العسكري)»، رافضين في الوقت نفسه الدعوات الداعية لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وقال صلاح سلطان، أحد قيادات «التحالف» وجماعة الإخوان المسلمين: «لم يتلق التحالف حتى الآن دعوة من مشيخة الأزهر لحضور أي حوار، ولا نعرف فحوى أي حوار يتم الإعداد له».
وشدد في تصريحات صحفية، على أن «قيادات التحالف ترفض أي مبادرة تتم تحت رعاية شيخ الأزهر، أو تتحدث عن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، يعود الرئيس (محمد مرسي) أولاً وكل شيء قابل للتفاوض بعد ذلك»، بحسب قوله.
وفي السياق ذاته، قال جمال حشمت، أحد قيادات «التحالف» وجماعة الإخوان المسلمين، إن «شيخ الأزهر أحد المعترفين بالانقلاب، لذا فإن أي حوار يقوم على طرف مُعترف محكوم عليه بالفشل»، ويصف «حشمت» عزل محمد مرسي مطلع يوليو الماضي ضمن بيان «خارطة الطريق» الذي أصدره بمشاركة قوى سياسية ودينية، من بينها شيخ الأزهر، بـ«الانقلاب».
وأضاف «حشمت»: «لا حوار يقوم على انتخابات رئاسية مبكرة أو استفتاء على بقاء الرئيس مرسي إلا بعد عودة الشرعية».
من جانبه، قال صفوت عبد الغني، القيادي بـ«التحالف»، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، «لنا تحفظ على أي دعوة لحوار تُوجه من شخص شيخ الأزهر، لأنه دعم بشكل قوي الانقلاب».
وبشأن دعوة البعض لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة كمخرج للأزمة الراهنة، أكد أنه «طالما الشرعية غائبة، لن نتبنى أي خطوة، فالشرعية هي التي تقرر، وبعد عودة الدكتور مرسي كل شيء قابل للتفاوض».
وقالت مصادر بالمركز الإعلامي للأزهر، إن «المؤسسة الدينية ستبدأ، الإثنين المقبل، اتصالاتها بأصحاب المبادرات الهادفة لحل الأزمة السياسية القائمة في مصر منذ عزل الرئيس محمد مرسي عن الحكم».
وأضافت المصادر أن «الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، استقبل بالفعل قبل عيد الفطر مجموعة من شباب 30 يونيو، (من أصحاب الدعوة لمظاهرات 30 يونيو التي أعقبها عزل مرسي)، ورئيس حزب النور (المنبثق عن الدعوة السلفية) يونس مخيون، كبداية لعقد لقاءات مع أصحاب المبادرات، حيث أعلن النور وقتها تأييده دعوة شيخ الأزهر لأصحاب المبادرات للاجتماع معه، وأنه يجب أن يدرك جميع أطراف الأزمة أن الحل هو المصالحة».
في السياق نفسه، قال أحد مستشاري شيخ الأزهر، الذي رفض ذكر اسمه، إن «(الطيب) أكد أنه يرحب بتمثيل جماعة الإخوان المسلمين في حضور اجتماعات المصالحة الوطنية، باعتبارهم الطرف الأول المعني بالأزمة الحالية في مصر».