قال التحالف الوطني لدعم الشرعية، في بيانه، مساء الأربعاء، إن «رئاسة جمهورية الانقلاب العسكري غير الشرعية والمغتصبة للسلطة، أصدرت بيانًا للأمة اشتمل على المغالطات والأكاذيب في محاولة فاشلة لتجميل الوجه القبيح لانقلاب 3 يوليو».
وكان رئاسة الجمهورية أعلنت انتهاء الجهود الدبلوماسية، التي سمحت بها الحكومة في الأيام العشرة الأخيرة لحل الأزمة القائمة بين السلطات وجماعة الإخوان المسلمين، وحملتها «المسؤولية كاملة عن إخفاق تلك الجهود، وما قد يترتب على هذا الإخفاق من أحداث وتطورات لاحقة فيما يتعلق بخرق القانون، وتعريض السلم المجتمعي للخطر».
وأضاف التحالف الوطني أنه لم يطلب أي جهود دبلوماسية خارجية لحل الأزمة الراهنة، لأنه مؤمن أن القضية المصرية يحلها أبناؤها، مشيرًا إلى أن التحالف شرح وجهة نظره للوفود الأجنبية المتمثلة في «رفض الانقلاب العسكري وتمسكهم بشرعية الرئيس محمد مرسي والدستور والبرلمان، وموافقتهم على أي مبادرة يعلنها مرسي، وأن حركتهم سلمية مهما لحق بنا الأذى».
وأكد أن «الانقلابيين لم يظهروا حتى اليوم أي بادرة نحو احترام الإرادة الشعبية الحقيقية التي تجلت في المظاهرات المليونية والاعتصامات المرابطة في الميادين لمدة شهر ونصف الشهر والتي انتشرت في كل محافظات مصر بالرغم من ادعائهم أنهم يعتبرون المظاهرات مقياسا للإرادة الشعبية، وظلوا في سياسة القمع والقتل والتهديد والترويع وحصار المساجد وقتل الناس داخلها».
وأوضح أن «مفتاح الحل ليس في التصعيد في الاعتقالات وكيل التهم الباطلة ولا في محاولة الحوار مع المعتقلين من القيادات السياسية، وإنما الحل في العودة للشرعية والحوار مع السيد الرئيس في كل المسائل والقضايا دون سقف محدد».
وأشار إلى أن «البيانات المتكررة تحمل تهديدا مبطنا باجتياح الاعتصامات، لذا نحمل الانقلابيين مسؤولية أي مجازر أخرى تقع وأي أرواح تزهق ودماء تسال»، مؤكدًا أن «ثورتنا سلمية، وأن التهديد والقتل لن يثنيا الشعب المصري عن الإصرار على استعادة سيادته وشرعيته ورفض الانقلاب العسكري والدولة العسكرية ورفض إقحام الجيش في الحياة السياسية».
وأكد أن «كل المتورطين في دماء المعتصمين السلميين لن يفلتوا من الملاحقة والمحاكمة الجنائية المصرية والدولية إزاء ما يرتكبونه من مجازر»، داعيًا كل المصريين ومنظمات حقوق الإنسان الدولية لزيارة ميادين الاعتصامات للتأكد من «كذب ادعاءات إعلام الانقلاب عن وجود أسلحة أو أي استخدام للعنف».
ودعا التحالف الوطني جموع الشعب للمشاركة في فعاليات العيد بميادين رابعة العداوية – النهضة، وسائر الميادين تأكيدا على استمرار الثورة واحتفالا بـ«عيد الصمود».